بقلم : محمد عبد المجيد خضر
من آثار انتصار الرئيس الديمقراطي بايدن في انتخابات الرئاسة الامريكية ، واعتراض الرئيس الجمهوري دونالد ترامب على النتيجة وعدم اعترافه بالنتائج ، ظهرت علامات من التغيير الاستراتيجي في المنطقة ، تنبئ بتحولات في الاوضاع تستلزم وقفة واستعداد بكل الجدية .
فقد ظهرت تحولات في جبهات اليمن وبدأ الحوثيين للعودة بقوة لساحات المعارك ، آخرها اليوم الاعتداء على ميناء بحري سعودي واصابة سفينة يونانية بزورق حوثي ، واحداث اضرار جسيمة بعد ان حققت قوات التحالف المشتركة والجيش الوطني اليمني انتصارات عديدة على الحوثيين ، اثناء تعثر الامدادات الايرانية لها ومن الواضح ان الامداد حدث وبقوة .
ثم ان ايران وبعد الانكماش اثناء حكم الجمهوريين والرئيس ترامب ظهرت وانتعشت بشكل سريع جدا حيث دعمت الحوثيين وايضا تعرضت امدادات مالية منها الى حزب الله في سوريا والعراق الى ضربة عسكرية اجهضت العملية وفضحت ايران .
ثم اني اعتقد ان النظام الامريكي ودول اوروبا نجحوا في تصوير ايران كشيطان مخيف ، وفي نفس ذات الوقت سمحوا لها سرا وعلنا من التقدم في البرنامج النووي الايراني ليتقدم ويصل لمنتهاه .
وتتمكن ايران من صنع القنبلة النووية وينتهي الامر ، والا لكانت ايران قد تم ضربها منذ زمن بعيد ، انها السياسة واللعب بعقولنا لنعتقد ان المنقذ هو اسرائيل لتقوم بالمهمة ؟؟؟؟!!!؟؟ .
من جهة اخرى عادت تركيا لتحشد قوات وأسلحة في سوريا ، رغم اعلان اوروبا لعقوبات وتهديد امريكا ( ترامب ) بعقوبات ايضا ، لكن ما يدور خلف الكواليس اكبر من ذلك لان تركيا ( اردوغان ) ما هي الا يدا مأمورة تنفذ رغبات امريكا واوروبا في الشرق الاوسط .
هذا ونلاحظ صمت وهدوء روسي في انتظار الدور المناط بها ، للقيام بما يخصها من الالعاب والسيناريوهات البغيضة في الشرق الاوسط ، ليظل مشغولا بالفوضى والحروب .
وليس هناك اي اسباب منطقية اطلاقا لكل حروب ونزاعات الشرق الاوسط غير انه مجموعات لا تدين بالولاء لبلادهم وبكل غباء يثيرون المشاكل والنزعات الانفصالية المدعومة من قوى الشر والحقد .
ثم بعد ان ادارت الادارة المصرية نزاعها مع إثيوبيا بكل النجاح والاحتراف واحراج حكومة ابي احمد نفاجأ بان ابي احمد يامن شتاته ويخرج عن صمته ليعلن ان المهلة التي منحها لإقليم التيغراي قد انتهت اليوم ويهدد وكأن المدد المرجو قد وصل .
وهذا معناه انه لا مفر من ضرب سد النهضة مباشرة وهو ما يسعون اليه للتغطية على اخطاء وعيوب بناء هذا السد القاتل وايضا منح فرصة للمتربصين لمصر بالتدخل والاضرار بمصالح شعب مصر.
الشيعة في العراق بعد ان تم تحجيمهم بعض الشئ بعزيمة رئيس الوزراء الجديد وخطواته الجادة القوية ، عادت الميليشيات الشيعية للانتعاش مرة اخرى وضربوا المنطقة الخضراء بكل تحدي وغرور وبعد تحركات ايران الجديدة وتقديم الدعم الكامل لهم .
المطلوب منا كشعب مصر ان نقف بقوة وبكل اخلاص خلف رئيسنا عبد الفتاح السيسي وفي ظهر الجيش بكل قوة لان المرحلة القادمة صعبة جدا جدا جدا وتحتاج صبرا وحنكة وقوة لتمر بسلام وايضا تمر جائحة كورونا بكل سلام ربي ينجي مصر من كل شر ومكروه .