بن بله .. عزل في 19 يونيو 1965 وعاش 15 عاما تحت الإقامة الجبرية
كتبت / نجاح حجازي
تم عزل الرئيس الجزائري أحمد بن بلة،
في مثل هذا اليوم من عام 1965،
وتولى مكانه وزير دفاعه هواري بومدين، والذي احتل مساحة كبيرة في التاريخ الجزائري وعمل على تحديث البلاد وتقدمها.
أطلق أبناء شعبه عليه، “أبو الجزائريين» فهو أول رؤساء الجزائر بعد استقلالها عن الاحتلال الفرنسى 1962، وصاحب الجهود العظيمة من أجل استقلال بلاده.
حيث كان للزعيم أحمد بن بلة تاريخ من النضال العظيم، جعله رمزًا من رموز الثورة الجزئرية، فكان مشاركًا فى تأسيس جبهة التحرير الوطنى عام 1954، وقيام الثورة التحريرية، كما كان من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، ليس فى الجزائر فحسب بل فى الدول العربية جميعًا.
لم يستمر الزعيم أحمد بن بلة فى الحكم طويلا، حيث امتدت فترة رئاسته عامين من 1963 حتى 1965، حتى انقلاب وزير الدفاع هوارى بومدين عليه، متهما إياه بالانحراف عن أهداف الثورة.
يعتبر ابن بله أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، من 15 أكتوبر 1963 إلى 19 يونيو 1965، ناضل من أجل استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي، وشارك في تأسيس جبهة التحرير الوطني في عام 1954، واندلاع الثورة التحريرية، واعتبر رمزًا وقائدا لثورة أول نوفمبر وزعيمها الروحي، وبعد الاستقلال أصبح أول رئيس للجزائر المستقلة.
تم اعتقال بن بله في الواحدة من صباح يوم 19 يونيو 1965 في حركة سميت بالتصحيح الثوري، واتهمه معارضوه بأنه خرج عن خط الثورة الجزائرية بعد أن احتكر لنفسه تسعة مناصب حساسة في وقت واحد، ولم يكن هناك مفر من تصحيح المسار السياسي والحفاظ على مكتسبات الثورة الجزائرية، وتولى بعده هواري بومدين الحكم.
ظلَّ بن بلة رهن الإقامة الجبرية حتى عام 1980، ولم يعد علنًا إلى الجزائر حتى عام 1990.