تربية الأولاد على الصلاة
أحمد إمام
تربية الأولاد على الصلاة منذ الصغر بكل ما تحملها كلمة التربية من تعليم ورعاية ومتابعة وتحفيز ودعاء لهم بأن يحبب الله جل وعلا إليهم الصلاة فيندرج كل هذا تحت عنوان تربية الأولاد على الصلاة.
كان هذا نهج النبي صلى الله عليه وسلم وطريق من سيقنا من السلف الأخيار حيث قال ابن عباس رضي الله عنه (بتُّ عند خالتي ميمونة رضي الله عنها قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بعدما أمسى –أي بعد دخول المساء والعشاء- فقال صلى الله عليه وسلم عندما دخل البيت أول سؤال قال: أصلّى الغلام؟) وهذا يعني المتابعة للأولاد في صلاتهم.
هكذا ينبغي أن يكون الأب أو الزوج أو ولي الأمر متابعًا لأولاده يسألأ زوجته أو الإخوان الكبار أصلوا الأولاد؟ ففي ذلك متابعة وليس كما يحصل من كثير من الأباء وهو السؤال عن طعام وشراب الأولاد فقط.
عشاء الأولاد عند رب العالمين وأرزاقهم محفوظة وليس بعيب لكن العيب أن يجعل هذا أولى من حق الله تبارك وتعالى وتربية الأولاد على الصلاة وغرس توقيرها في نفوسهم يثمر خيرًا عظيمًا للولد وأيضًا لولي الأمر.
كما يكفي من الخير أنه يثمر حب الصلاة والتعود عليها وأن تكون هذه من جملة حياته التي لا يجوز له أن يتخلف عنها ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الآباء أن يأمروا أولادهم بالصلاة في سن مبكرة (في سن السابعة).
كما قال بان مسعود رضي الله تعالى عنه حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير فإن الخير عادة بمعنى أنه إذا غُدِّي بالخير تعود عليه وهكذا ينمو الولد على حب الخير.
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه ويجب على كل مطاع أن يأمر من يطيعه بالصلاة حتى الصغار الذين لم يبلغوا كما يوجد العديد من المواقف عن الصحابة والتابعين في هذا الأمر كثيرة في عنايتهم بتربية أولادهم على الصلاة.