تلبية الاحتياجات هي الدافع الرئيسي للاستثمار السياحي
تحت شعار السياحة والإستثمار الأخضر
كتبت : ساندي حسنين
تعد السياحة قوة هائلة لمصر فهي أساس متين في الإقتصاد و لها دور محوري فـي المجتمع وفي حياة الفرد
ولدعم السياحة و خاصة من جهة الإستثمار أقدم هذه السطور أوضح فيها:
١- مفهوم الإستثمار الأخصر:
من المعروف أن الإستثمار الأخضر مصطلحاً واسع النطاق ويشير في الغالب إلى الإستثمارات منخفضة الكربون أي الإستثمار في القطاعات التي تدعم منتجات وممارسات صديقة للبيئة أو توفرها بإستخدام تقنيات تدعم الإنتقال من الاإعتماد على الكربون إلى بدائل أكثر إستدامة ويتجلى في عدة مجالات تشمل الإستثمار في الطاقة الخضراء والحد من التلوث وإعادة التدوير والإستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والموارد المائية وغيرها
٢- كيف تستفاد السياحة من الإستثمار الأخضر:
قبل أن نعرف كيف تستفاد السياحة من الإستثمار الأخضر يجب علينا إدراك عدة أمور أهمها:
– أنواع السياحة
– أصناف السياحة
– تعريف المنتجات السياحية
– خصائص المنتجات السياحية
– إمكانيات الإستثمار الإستراتيجي
تصنف السياحة على أنها سياحة دولية وإقليمية ومحلية فالسفر داخل نفس البلد كما نعلم أسهل لأنه لا يتطلب مستندات سفر رسمية وإجراءات مطولة ومصاريف باهظة و أيضا لا يواجه المسافر الكثير من مشكلات اللغة أو مشكلات تحويل العملات
يمكن تصنيف السياحة إلى ست فئات مختلفة حسب الغرض من السفر وهي:
– السياحة الترفيهية
– السياحة الثقافية
– السياحة الرياضية
– السياحة العلاجية
– السياحة الإستثمارية
– سياحة الحوافز
إن المنتج السياحي هو مجموع الرضا الجسدي والنفسي الذي يوفر للسياح أثناء السفر والإقامة وفي الطريق إلى وجهات السفر
ويشتمل المنتج السياحي خمسة مكونات رئيسية مثل:
– المصنع المادي
– الخدمات
– الضيافة
– حرية الإختيار
– الشعور بالمشاركة
إن الدافع الرئيسي للإستثمار السياحي أساسه تلبية الإحتياجات من خلال الحصول على الخبرة أثناء التفاعل مع بيئة جديدة كما تحفز التجارب الآخرين على الإستثمار
كما لا يستطيع وكيل السفر أو مشغل السياحة الذي يبيع منتجاً سياحياً تخزينه ويمكن أن يحدث الإنتاج فقط إذا كان العميل موجوداً بالفعل وبمجرد بدء الإستهلاك لا يمكن إيقافه أو مقاطعته أو تعديله إذا بقي المنتج غير مستخدم فستضيع الفرص إذا لم يقم السياح بزيارة مكان معين فستضيع الفرصة في ذلك الوقت ويرجع السبب في السياحة إلى أن الفنادق والمؤسسات التي تولد وسائل النقل تقدم خصماً كبيراً خلال فترة العطلات
لذلك يجب علينا دعم وتنشيط مشاريع صديقة للبيئة تستخدم التکنولوجيا الحديثة في مجال الطاقات المتجددة وتغيير أنماط الإستهلاک غير المستدامة وخلق فرص عمل جديدة تحد من الفقر إلى جانب تقليل کثافة إستخدام الطاقة وإستهلاك الموارد وإنتاجها وفي هذا الإطار تسعى الجمهورية المصرية إلى وضع تصور لإطلاق إقتصاد مبني على إستراتيجية الإنتقال إلى إقتصاد أخضر حيث تهدف تلك المبادرات إلى توضيح أهمية وأهداف الإقتصاد الأخضر وکيفية التحول للإقتصاد الأخضر السياحي بكافة أنحاء الجمهورية المصرية وذلك في ظل توجه الدولة بوضع خطط إستراتيجية للتنمية کما تهدف إلى تشجيع الإستثمار السياحي الأخضر وتوعية المجتمع المحلي بأهميته في الفترة الحالية والمستقبلية
إن إمكانيات الإستثمار الإستراتيجي هائلة إذا تظافرت الجهود للنهوض بهذا القطاع الحيوي و الحساس و يمكن الإستثمار في الناس و الأرض و الإستفادة من كل مستجدات العلوم و وسائل التواصل الحديثة و المستحدثة
– الإستثمار في الناس: التركيز على التعليم كأولوية والإرتقاء بالمهارات وبالنظر إلى المستقبل ستحتاج القوى العاملة في مجال السياحة حول العالم إلى ملايين الخريجين الملايين في قطاع الضيافة سنوياً من الآن وحتى عام 2030 كما أن 800 ألف وظيفة أخرى ستتطلب تدريباً مهنياً محدداً في كل سنة لهذه الأسباب نحتاج إلى الإستثمار في الناس لأنهم الركن الأساسي لقطاع السياحة بحيث يتمتع جميع أولئك الذين يرغبون في أن يكونوا جزءاً من القطاع بنفس الفرص للحصول على تدريب سياحي عالي الجودة في أي مكان في العالم.
– الإستثمار في كوكب الأرض: دعم التحول الأخضر للسياحة وبالنظر إلى المستقبل توفر الحاجة إلى خفض الإنبعاثات فرصة إستثمارية قدرها 24.7 تريليون دولار في قطاع المباني الخضراء في مدن الأسواق الناشئة بحلول عام 2030 حيث تستحوذ الفنادق والمنتجعات والمطاعم على 1.5 تريليون دولار إضافة إلى ذلك تواجه السياحة الكثير من فرص الإستثمار الأخرى في مجال الحلول والتقنيات الجديدة للتخلص من الكربون في القطاع ولضمان بنية تحتية تتسم بالقدرة على مواجهة الآثار المناخية من خلال حلول التكيف
– الإستثمار في الإزدهار: تعزيز الإبتكار وريادة الأعمال تعتبر برامج الرقمنة والإبتكار أولوية إستراتيجية لدعم الشباب والنساء بصورة خاصة وذلك كركيزة أساسية لتنمية مهارات القوى العاملة في قطاع السياحة أمر بالغ الأهمية لتحسين مهارات القوى العاملة في قطاع السياحة كذلك، فإن الحاجة العالمية إلى رفع مستوى الإستثمار في البرامج التي تدعم وتحفز ريادة الأعمال وتخلق فرصاً للإبتكارات باتت أمراً ضرورياً في قطاع السياحة
كما أدعو إلى العمل على إنجاح الإستثمار السياحي في مصر حيث أعرق حضارة و إرث تاريخي عظيم كما تتوفر هنا كل مقومات إنجاح السياحة و غيرها من القطاعات.