ثروتنا الداجنة .. حلول الإنقاذ
بقلم/ ياسرين صبحي
فاجأنا بث مشهدا” مروعا” لبعض أصحاب مزارع الدواجن، والذي تم فيه إعدام الكتاكيت لعدم قدرتها على توفير الأعلاف اللازمة لها!
في حين كانت لدينا أعلافا” متراكمة في الموانيء تنتظر الإفراج الجمركي عنها!
كان المشهد قاسي وبمثابة صرخة إستغاثة للمسئولين في الدولة للتصدي له ، والذي كان كفيلا” بالإطاحة بوزير الزراعة ، فرأينا من خلاله أرواحا” أزهقت وثروات أهدرت ، في ظل أزمة إقتصادية يعاني فيها المواطن من الغلاء ، وتزامنت” مع تأجيج الشارع بدعوات التظاهر ضد الغلاء .. فلماذا تسكبون الزيت على النار؟!
ولماذا نستورد أعلافا” بدلا” من توفيرها محليا” رغم إحتياجنا للعملة الأجنبية ولضمان توافر إحتياطي دائم لحماية الثروة الداجنة؟ ، فالأمن الغذائي جزء من الأمن القومي .
فكيف لدولة لديها كل هذه الأراضي الشاسعة غير المستغلة في الزراعة ، ألا تسعى لتخصيص مساحة منها لزراعة الذرة الصفراء لإستخدامها كعلف لتلك المزارع؟!
فأمام الدولة أحد حلين أولهما أن تقوم بزراعة المساحة الكلية اللازمة لسد الفجوة الغذائية اللازمة لتلك المزارع ، وإعادة تخصيص تلك الحصص منها لكل صاحب مزرعة حسب إحتياجه ، والحل الآخر هو تخصيص مساحة من الأرض لكل مزرعة تتناسب حصيلة زراعتها مع إحتياجات كل مزرعة ، ويكون ذلك بالتقسيط عن طريق البنك الزراعي بكل المحافظات ، حتى لا يتكرر هذا المشهد المروع مرة أخرى .