وليد عمر يكتب
خيط رفيع يفصل بين من يعيش دور المظلومية والإنسان المحطوط عليه وبين من يتسول الباطل ويعيش دور الحنية والطبطبة .إن المجتمع بأثره قد بات حبيسا إزاء ثقافة المظلومية وفكر الطبطة فعلي طول الخط نجد فريق لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب فريق ناقم بإمتياز علي أوضاعه السابقة واللاحقة وعلي الجانب الاخر فريق ينادي بالنوم في العسل والعدل والإنسانية وشوية حنية وحبة طبطة وحقيقة الامر ان كلا الفريقين مخطأ لأن ثقافة المظلومية قد أصبحت هراء وكلام غير مجدي ولا نافع واسلوب الطبطة الذي ينتظره الجميع قد ذهب أدراج الرياح وأصبح في خبر كان لأن المرحلة الراهنة والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد قد إجتاحته ملامح التغير وطرئت عليه متغيرات عديدة فلما لا نكون علي قدر المسئولية ونضع كل شئ في الإطار السليم والمحدد إنه قد جاء الوقت الذي نري فيه علية القوم رجل الاعمال والسياسي والقاضي والفاسد والمرتشي داخل قفص الإتهام أليس ذلك امر يبشر بخير أليس ذلك كفيلا بأننا علي طريق الحق والعدل اعلم أن قائمة الفاسد والمفسدين والفاسدين مازالت كبيرة وطويلة ولكن البداية جيدة ومبشرة فلما نصر علي العودة للوراء وانه لاجديد ولا امل .إننا في يوم من الايام كنا نحلم بدولة القانون والإنضباط والقضاء علي مظاهر التخلف والفوضي والعشوائية فلما الأن نستحضر الدموع والأهات ونشتاق الي اسلوب الدلع والطبطبة إن اليد المرتعشة والفكر المهزوم لا يبني اوطان ولا مجتمع يتسم بالرقي والتحضر فلما كل الدعوات التي نراها اليوم وكل يوم بأن الحكومة وسياسة الدولة العليا في طريقها للدمار والخراب .مما لا شك فيه أن هناك اخطاء في الأداء وبعد إنساني لابد أن يراعي في برنامج البناء والإصلاح الذي تقوم به الحكومة اولها تخفيف رسوم التصالح علي العقارات والمباني لأن المواطن البسيط ومحدود الدخل كان ضحية فساد كبري من قبل مسئولين سابقين وثانيها مراعاة حقوق اصحاب المهن الحرة والحرفية وتعديل اجور اصحاب المهن الضرورية والحيوية كالاطباء والمدرسين وكل موظف في الهيكل الحكومي والاداري مازال اجره متدنيا .إن الحلم الكبير بمجتمع اكثر وعيا وثقافة لا يأتي بالمراوغة ولا بالهروب من الواقع ولا بسياسة إشهار سلاح اليأس في وجه كل من يريد التقدم خطوة للأمام .إن المجتمعات التي نراها حولنا الان تعيش في تقدم وإزدهار قد مروا بنفس الظروف التي نمر بها فلما لا نحذو حذوهم ونتخلي ولو قليلا عن ثقافة المظلومية وفكر الطبطة