جبر الخواطر بين العباد
بقلم / محمد خضر
وكان أحد السلف الصالح يقول: “إذا رأيت أحدهم منطفئًا.. حدثه كثيرًا عن مزاياه، حدثه عن طيبة قلبه.. حدثه حتى يعود ويضيء.. فإن جبرالخواطر لله“
افعلها كما قال الرجل لله فقد تحتاج يومًا لمن يخفف عنك، فيبعث الله لك من حيث لا تدري من يحاورك ويسمعك، ويسعى جاهدًا لأن يرفع منمعنوياتك، فهكذا الدنيا تعطي لمن يعطي وتبخل عمن يبخل.
إياك أن تتردد ولو لحظة واحدة في أن تذهب لأي شخص يسير في الشارع وإن كنت لا تعرفه، طالما شعرت بأنه بحاجة لمساعدة ما، فساعدهولو بكلمة، تخيل أنك حينها كمن منحه نبع الحياة، كأنه أعاد له روحه ستساعده على أن يتجاوز أحزانه، ولو كانت مثل زبد البحر، فكيف لوعلمت فضل هذا الفعل عليك، ومردوده عليك يومًا ما، مؤكد لن تتردد لحظة في الأخذ بيد غيرك.
فما أحسن أن نقصد الشراء من بائع متجول في حر الشمس يضطر للسير على قدميه باحثا عن رزقه مساعدة له وجبرًا لخاطره وما أروع أننقبل اعتذار المخطئ بحقنا وخصوصًا عندما نعلم أن خطئه غير مقصود.
وفي هذا الزمان تشتد الحاجة إلى مواساة الناس والتخفيف عنهم وتطييب خاطرهم؛ لأن أصحاب القلوب المنكسرة كثيرون نظرًا لشدة الظلمالاجتماعي في هذا الزمان، وفساد ذمم الناس واختلاف نواياهم.
وجبر الخاطر لا يحتاج سوى إلى كلمة من ذكر أو دعاء أو موعظة، وربما يحتاج الآخر لمساعدة وابتسامة.