جولة ما بين الحاضر و الماضي
بقلم: محمد أبوزيد
عندما تجولت في الحاضر شعرت وكأن حرب نفسية تقتحم وجداني وتفكيري ، أنت تشعر بغفله وعدم إدراك، وعدم وعي، وأنا أشعر بإخفاق قلبي من الداخل.
ما لكم لا تدركون ما أنتم عليه أين ذهب الضمير أين ذهبت الأخلاق أين ذهب مجتمع الإنسانية والرأفة أبكي علي ما مضى واشعر أنها النهاية، أنت بأفعالك تطفئ فرحة الأخرين، ظهرت اليوم صور سيئة تتسلل الي القلب قبل العقل وتقول له لا تنعم بحياتك لا تنعم بالحياة التي خلقها الله لك مهيئة لراحتك لتنعم بها في الخير، وصف الرسول صلي الله عليه وسلم الحياة بأنها حضرة مثمرة، تفائل واستمتع بها وعلي قدر طاعتك وتقربك منه تنعم أكثر وترتقي بحياتك أفضل وأفضل، فما لك لا تنعم بحياة خلقها الله حلوة خضراء صفية نقية نقاء الماء.
الشباب اليوم تتعجل من أمور الزواج قبل أن تعي وتدرك حجم المسئولية الكبيرة التي تتحملها لايوجد أسلوب حياة هدف معين كنترول للصح والخطأ، حساب للنفس وتعذيب للضمير علي الأخطاء.. الزواج والحب هداية من الله لإنسان صادق يهديك الله له وتهتدي به مودة ورحمة، أولادكم مسئولية كبيرة سوف تسأل عنها عن التربية والأخلاق قبل العلم، علموا أولادكم الصلاة علي وقتها علموا أولادكم محبة الناس، علموا أولادكم صلة الأرحام، علموا أولادكم إحترام للمعلم، ليس بالترهيب ولا العنف والشدة بل باللطف والإنصات الي الطفل وأخد المساحة الكافية من حياتك ،وعدم التفرغ لتوفير الطعام والشراب والنجاح والرسوب ومجموع الثانوية العامة قبل أن ترسخ مبادئ طاعة الله والأدب والإحترام أولاً.
وصانا رسول الله صلي الله عليه وسلم بالنساء وقال أستوصوا بالنساء خيراً كما كرم الإسلام المرأة وأعطاها كل الحقوق ولها عليك مثل الذي لك بالمعروف هي الأم والأخت هيه الإحتواء والسكن والأمان إنظر لكل أم ريفية لديها من الفرسان عشرة تعلم وتربي وتكافح وتجتهد بكل قوة من أجلهم تظل تعمل بمفردها حتي في غياب زوجها هي الأب والأم والسند هي السهر والكفاح كل نقطة عرق هيه ثمرة تذدهر وتثمر وتجنيها بأيديها وتقدم للعالم كله نموذج مشرف لأبن صالح ينفع نفسه وينفع وطنه وتأتي أنت بلا رحمة ولا ضمير ولا دين ولا ثقافة ولا إنسانية تجردت من كل معاني الإنسانية تجردت من كل معاني الرحمة لا دين لك ولا ضمير ،وتكسر قلب أم وقلب أب وتهدم سعادتهم وتطفئ فرحتهم وتقطع من الجذور ثمرة كفاحهم يالك من عديم الضمير الموت ألف مرة لايكفي لمثل هؤلاء المرتزقة الفاسقين تحطم قلوب الملايين أمس بسبب ما حدث للطالبة” نيرة أشرف ” أسال الله أن يرحمها وأن ينتقم من ذلك الفاسد الفاسق عديم الرحمة والدين.
أخيراً يجب أن تعي وتدرك حجم المسؤلية يجب أن تدرك أنك مسؤل أمام الله علي رعيتك وأهل بيتك مسئول عن سكوتك عن الحق مسئول عن سلوكياتك في الطريق.
أتمنى أن تعود الشهامة والإنسانية والأخلاق والصدق وصلة الرحم والمودة والاحتفال بالأعياد بطعم زمان؛ أتمني صحبة بين شباب يخافون الله ويملئون المساجد؛ أتمني أن أري إحترام للمعلم وأتمنى أن أرى أدب وصدق في الحديث وإحترام لصغيرنا قبل كبيرنا.
وفق الله شباب مصر الي الخير ووفق الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها للخير.