بقلم : أسعد عثمان
كثيرة هي ملامح البشر أي كانت أعمارهم بداخلهم عمر آخر وشكل آخر.
نعم أنت رجل مسؤول تحرص كل الحرص علي الظهور بملامح القائد المسيطر المتجهم،
وانظر لحالك عندما تصادف صديق طفوله أو رفيق سلاح ؛
ما أجمل الضحكات وتذكر كل ماهو خارج عن النص تعود بك عقارب الزمن لتجد نفسك ذلك الشاب المتوهج الصاخب.
وبعد أن تصل منذلك تجد نفسك تحولت إلي لقمان ناصح لكل من حولك لاتبحث إلا عن السلبيات كي توجد لنفسك المساحة لتعلن انك سيد القرار وحاكم تلك المملكة الصغيرة، وعندما تلمح على هاتفك عبد الموجود موجود ، أو سيد الميكانيكي تتنحي جانبا وتتحول احبالك الصوتية الي الوداعة وقمة الدفء فقد تحولت جيناتك الي مهند.
تعلن عن جموحك وكم انت وحش كاسر،
وبعد أن تنهي مكالمة العشق الممنوع ؛
تأتيك أم العيال لتعلن لك خبر عن سلوك غير أخلاقي ارتكبته زميلة لها ف العمل فتهرول قسمات وجهك الي واعظ وخطيب عامر قلبه بالإيمان ويأتيك وحى الأحاديث النبوية وتسترجع فضائل زمن ولي كانت فيه المرأة عفيفة وتقية وتعلن عن غضبك من سلوك إمرأة عابثة.
وفور انتهاء حديثك تستقبل إتصال غير طيب يبلغك خبر وفاة أحد زي القربي الغالين إلي قلبك فتصاب بحسرة وتمتلئ عيناك بالدموع حزنا ووجعا وخلال أيام قليلة يسود وجهك وتتجعد أوردته وكأنك انتقلت الي الشيخوخة ف طرفة عين .
بطاقة الرقم القومي
ويالاسخرية القدر عندما يصدر القدر حكمه ويعلن انتهاء بطاقة الرقم القومى ولابد من استخراج أخرى.
تجد نفسك أحد المسجلين خطر شكل تاني يحمل إسمك على تلك البطاقة الملعونة المتحولة.
كثيره هي أعمارنا وملامحنا ؛ ولكن الله أعلم.
انظر لنفسك ف البطاقة الشخصية
انظرلنفسك ف المرايا.
انظر لنفسك مع من تحب.
انظر لنفسك وانت فرحان.
انظر لنفسك وانت زعلان.
انت شكل مختلف..نعم ؛جوة عمرك عمر تاني.