حدث ولا حرج
نحن لسنا اصحاب ولا اعز
بقلمي : ماجي المصري
حدث منذ أيام حالة من الهرج والمرج بين مؤيد ومعارض لفيلم أثار حوله الكثير من الإنتقادات الحادة للفنانة المصرية منى زكي
اصحاب ولا اعز
وكنت لا اعرف قصة الفليم أو ما يدور به لأتناوله بالتعليق سواء بالسلب أو بالإيجاب، وعندماقادتني الظروف لمشاهدة ڤيديو قصير يتناول قصة الفيلم المثير للجدل والإستنكار في مجتمعنا المحافظ فهالني إلى حد الفزع تلك المشاهد الشاذة ولغة الحوار المتدنية في الفيلم إلى درجة شعرت فيها بالإشمئزاز و أنني أمام كارثة حقيقية.
إن مجتمعنا المصري مجتمع متماسك تربى علي القيم والمبادئ وتعاليم الدين الاسلامي والمسيحي
في مجتمعاتنا الشرقية مثل يقول { إذا بليتم فاستتروا }
الافعال المشينة في مجتمعاتنا الشرقية أفعال مستترة وحالات فردية وغير منتشرة ولا يتباهى بها أصحابها بل بالعكس يخفونها ويتبرؤون منها لماذا يصر أصحاب الفيلم على عرض هذا الكم من الخيانة والعلاقات المشبوهة وكأنها واقع معترف به.
نحن لسنا اصحاب ولا اعز؛ ولا يمت لنا بصلة نحن مجتمع يعيش أغلبية أهله علي السعي وراء لقمة العيش وتربية الأبناء وإحياء القيم والمبادئ وشعائر الدين.
نعترف بوجود سقطات وسلبيات في حياتنا لكنها سلبيات ينفرها المجتمع و الناس.
أين هذا الأب في مجتمعنا الذي يسمح لإبنته أن تبيت ليلتها في أحضان صديقها مع إستخدام واقي ذكري لمنع الحمل؛ أين ذلك الأب في مجتمعنا الذي يقبل علي إبنته هذا الوضع الشاذ.
رأينا وسمعنا في مجتمعنا عن آباء تقتل بناتهن لمجرد الشك في سلوكهن أو معرفة أن ابنته علي علاقة حب بريئة بشاب؛ لكن ذلك الاب الذي ظهر في الفيلم لا ينتمي لنا ولم نعهده في حياتنا.
أما الزوج الذي خرجت زوجته معه بدون ملابس داخلية ويفتش حقيبة يدها ليتأكد من أنها بدون{ ……. } ثم يكتشف أن زوجته علي علاقة جنسية بآخر من خلال الشات على ماسنجر ويقوم بثورة عارمة إنتهت الي لا شيء وتقبل الوضع وكأن شيئاً لم يكن إنه الزوج الديوث الذي لا يوجد إلا في خيال مؤلفين الأفلام وبعض الحالات الفردية التي لا تتعدي العشرات، فالرجل الشرقي بصفة عامة معروف بدمه الحامي وغيرته علي محارمه والتي قد تصل إلي حد القتل إذا ساوره الشك فيهن.
ونأتي الي الصديق المثلي وذلك القرف الذي ظهر جليا في الفيلم والأصدقاء المقربون الذين إعتبروا أن الموضوع عادي وفري وحرية شخصية.
إن المثلي في مجتمعنا هو ذلك الشخص الشاذ وغير مرحب به وغير مقبول ويقول الله تعالى { أتأتون الذكران من العالمين }
وغالبا ما يستتر المبتلى بالشذوذ ويعيش في عزلة بعيدا عن المجتمع مثل خفافيش الليل حتى لا يكتشف أمره أحد ولا يعرف أهله مصيبته؛ وليس موضوع الشذوذ أمر واقع معترف به في مجتمعنا المصري.
وهنا يأتي دور الزوج الآخر الذي يكتشف أن زوجته تخونه مع صديقه ولا يستطيع مواجهتها خوفاً من الفضيحة ويتستر على زوجته لكي يستمر مسلسل الخيانة علي مرأى ومسمع منه دون أن يحرك ساكنا وكأن الخيانة والزنا أصبحا حلالا طيبا، ونسينا قول الله تعالي:
{ ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا }
هذا بخلاف الألفاظ والعبارات الخارجة عن النص ولغة الحوار المتدنية وكم الشتائم البذيئة وكأننا في دنيا غير الدنيا.
وهنا لي سؤال للفنانة مني زكي والفنان اياد نصار
لماذا ضحيا بتاريخهما الفني المحترم لتمثيل هذا الفيلم البذئ؟!!
لماذا لم يعرض الفيلم على أنه صور مرفوضة من المجتمع ؟!!
لماذا إنتهى الفيلم هذه النهاية التي تقنع المشاهد أن كل ما وقع من أحداث الفيلم هي أمر واقع مسلم به ؟؟!!
اتقوا الله في شبابنا وبناتنا
اتقوا الله في أجيال انتم السبب في تدميرها فكريا وثقافيا
اتقوا الله في بلادكم ليست هذه رسالة الفن
الفن الهادف والبناء والذي هو برئ من أمثالكم
الحرية مسئولية ياسادة.
((انت حر مالم تضر))هذا قول مأثور ومشهور منذ قرون.
لكنكم أيها المنتجون للفيلم والفنانون المشاركون فيه قدمتم أسوأ نموذج للأجيال القادمة من الشباب والأطفال، نحن نرفض هذا الفيلم وننتظر موقفا حازما من نقابة الممثلين بل وهذا هو الأهم ننتظر منع عرض الفيلم
وتقديم أبطاله للمساءلة القانونية بتهمة التحريض علي الفسق و الفجور