حديث الصباح
أشرف عمر
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
*{ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ }.*
حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب وصحيح أبي داود.
*شرح الحديث:*
حَرَص الإسلامُ على كلِّ ما يُقرِّبُ بينَ المُسلِمين، ومِن هذه الأفعالِ الَّتي مِن شأنِها أن تَنشُرَ المودَّةَ زيارةُ المريضِ.
وفي هذا الحَديثِ يخبرُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: “ما مِن رجُلٍ”، أي: ما مِن رجلٍ مُسلِمٍ “يَعودُ مَريضًا”، أي: يَزورُه “مُمسيًا”، أي: يَذهَبُ إليه في المساءِ، “إلَّا خرَج معه”، أي: كان في مَعيَّتِه “سَبْعونَ ألفَ ملَكٍ يَستغفِرونَ له حَتَّى يُصبِحَ”، أي: يَطلُبون مِنَ اللهِ المغفِرةَ له اللَّيلَ كلَّه، “وكان له”، أي: مِنَ الثَّوابِ والأجرِ “خَريفٌ في الجَنَّةِ”، والخَريفُ هو بُستانٌ فيه مِن ثِمارِ الجَنَّةِ، ثُمَّ قال عليٌّ رَضِي اللهُ عَنْه: “ومَن أتَاه مُصبِحًا”، أي: زارَه في وقتِ الصَّباحِ، “خرَج معه سَبعُون ألفَ ملَكٍ يَستغفِرون له حَتَّى يُمْسيَ”، أي: يَستغفِرون له حَتَّى يَدخُلَ عليه وقتُ المَساءِ، “وكان له” أيضًا مِن الثَّوابِ والفَضلِ “خَريفٌ في الجنَّة”، أي: بُستانٌ في الجنَّةِ.
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.