حضارتنا المصرية …………………رموز واساطير (الجزء الرابع )
كتب : محمد الشويخ
كانت الشمس هى العنصر المهم للغاية فى الديانة المصرية طيلة التاريخ المصرى وكانت الهة المصريين الرئيسية معبودات شمسية ولهذا السبب كان القرص الشمسى هو احد الرموز المستخدمة على نحو متكرر فى الفن المصرى وله اشكال متعددة يظهر فيها ويبدو ان الشمس قد بجلت على انها الاله حورس ثم على انها الاله رع (وممتزجة على انها حورس- رع) وفيما بعد على انها امون- رع وكانت تعبد مع كل الالهه فى العصور المتاخرة ولان الشمس مثلت “عين” حورس اله السماء وكذلك “عين” الاله رع فانها تظهر دائما كقرص فوق راس صقر او تظهر وحدها كقرص مجنح ولكن كان ثمه معبودات كثيرة اخرى تماثل الشمس ومظاهرها فى الصباح والظهيرة والمساء وارتبطت على التوالى لجعل المجنح “خبرى” والاله العظيم “رع” فى الصباح والاله خنوم الذى براس حمل وفى العصر المتاخر ارتبط شكل اخر بكل ساعة من النهار ومثلت الشمس تصويريا باثنتى عشرة طريقة تترواح بين طفل فى الساعة الاولى وقرد رام للسهم فى الساعة السابعة (ساعة القيظ ) ورجل كبير السن (براس حمل فى حالات كثيرة ) فى الساعة الاخيرة وارتبطت جيوانات كثيرة اخرى بالشمس واستخدمت فى تمثيلها تصويريا فى عدة عصور بما فى ذلك الثعبان والاسد وابو الهول “والجريفون” (حيوان خرافى واجنحه طائروجسم اسد ) ومن النباتات : زهرة اللوتس , وشجرة الجميز
وقد استخدم عدد من الحروف الهيروغيليفة ليمثل الشمس فى الكتابة المصرية كان من اهمها قرص الشمس البسيط والقرص مع حية الكوبرا او مع اشعة منبقة منه وتظهر كل هذه الاشكال فى اعمال للفن المصرى واحيانا فى داخل التركيبة نفسها كما هو حيث تظهر الشمس كقرص مشع تحمله الهه شروق الشمس وهى ناظرة الى اعلى وتخفض فى الطرف الاخر للنهار ناظرة الى اسفل عند غروب الشمس وبين طرفى النقيض هذين يظهر اله الشمس رع كاله براس صقر وفوق راسه قرص الشمس وحية الكوبرا وتساعده اشكال سحر بشرية تقف خلفه وامامه “ماعت” ويحوى الانتقال عبر النهار حروفا هيروغيلفية ايضا تعنى الى الابد والخلود موضوعة فوق حوامل وهكذا تظهر الشمس سائرة عبر الزمن كله وهى تمضى فى رحلتها اليومية وفى رسم تمثيلى تدمج صورة وكلمة مكتوبة فى بيان تصويرى واحد وفى اسلوب مماثل كما يحوى قرص الشمس المشع فى داخل نفسه صور خنفساء الجعل والحمل كرمزين للصباح والمساء وهو اخذ فى الارتفاع فوق الافق
ويبين جزءا من اللوحات المنقوشة حيث “رع – حراختى ” (حورس- رع) يضىء السيدة تنتبرت بالاشعة المقدسة كما هى الحال فى الحرف الهيروغيليفى الاسفل ولكن الاشعة هنا فى شكل زهور وبينهما “حورس- بدحتى ” اى ذلك الذى من ادفو – او قرص الشمس المجنح ) الذى يرى فى شكل تمثيلى متاخر تحوطه حيات الكوبرا الحارسة وفى عهد امنحتب الرابع (اخناتون) عبدت الشمس ايضا على انها اتون المصورة اشعتة كاذرع تقدم علامة “عنخ” (الحياة) الى الملك واسرته وهذا التجسيد الجزئى هو متغير ايضا لقرص الشمس باشعته