حكايات شهرزاد 2
(أجمل نساء الارض)
بقلم نهي عامر
بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد.
في سالف الزمان، كان هناك إمرأة تخطف العقول بحسنها وروعة خلقها..
هي أجمل نساء الارض، حيث لم يخلق الله إمرأة اكثر جمالا منها غير حواء..
هي أول من آمنت بزوجها وأسلمت معه لله رب العالمين.
شهدت معجزة الله القدير له عندما نجاه من النار وأوقف قوانين الكون لأجله، وجعلها بردا وسلاما عليه.
فكانت اول المؤمنات بالله من بعد زوجها في بلد كان أكثر أهله يعرفون بالشرك وعباده الكواكب والاصنام..
إنها أم الانبياء سارة وزوج خليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام..
هاجرت معه من العراق الي فلسطين وعندما اشتد الجفاف بها هاجرت معه إلي مصر..
كان فرعون مصر ما إن يسمع بقدوم إمرأة جميله حتي ليضمها إلي جواريه،
فعندما سمع عن جمال ساره وشدة حسنها، أمر حراسه أن يأتوا بها وإذا كان يرافقها زوجها ليقتلوه.
فأخبرها سيدنا إبراهيم ان تقول أنها اخته.
ذهبت سارة إلي فرعون ودعت ربها ان يحميها منه وألا يخذلها.
وعندما نظر إليها فرعون إنبهر بجمالها وكلما حاول ان يمد يده عليها بسوء تدعو الله فشلت يداه، فطلب منها ان تدعو ربها ان يعيد يده كما كانت فدعت ربها فعادت.
فحاول مره اخري فشلت يداه ثانيه وثالثه.
فخاف منها وطلب ان تدعو الله ان يعيد له يديه واقسم ان لا يقترب منها ابدا…
ففعلت وتركها، وأمر بإعطائها كثير من الهدايا
وأهداها خادمة هدية من عنده.
وكانت عاقرا لا تنجب وظلت تدعو ربها طيلة حياتها حتي استجاب دعائها وهي عجوز، ورزقها باسحاق ومن وراءه يعقوب عليهما السلام… فأصبحت أم الانبياء.
هكذا هي الأنثي…. روحهامتصلة برب الأكوان، تشكر خالقها علي ماسيكون قبل ان يكون.. فتدهش من جميل عطاياه..
عزيزتي حواء
تذكري…..
فطرتك هي حسن تواصلك مع الله وثقتك به في كل وقت..