الكاتب / إسلام الجزار
الجزء_الأول :
مارسيليا النموذج الفرنسي الخجول القادم من ظلمات القسم الثاني في مطلع الثمانينات تحول إلى وحش ، يتضخم رويداً ربما أكثر استفزازاً للحد الذي قد يدفع تابي لدفع 10 ملايين دولار مقابلاً لإنجليزي موهوب بإسم كريس وادل ، ليس فقط كفتى غلاف للفريق ، ولكن كحجر زاوية للفريق الذي سيجهز تماماً على ميلان ساكي بعدها بعامين ، الفريق الذي كان يحوي واحدا من أسوأ دفاعات القسم الأول في 86 ، أصبح يمتلك أفضلها مع قدوم عام 1990 ، ليبرو كلاسيكي سيعاد تقديره لاحقاً باسم كارلوس موزير ، معه الطرفان أموروس ودي ميكو ، قبل الاعتماد لاحقاً على باسيلي بولي ، مع استقدام للاعب ارتكاز واعد من جيل 1987 للشباب باسم ديديه دي شامب ، برفقته العجوز تيجانا وفرانك سوزيه وأحد أكثر اللاعبين تعرضاً للظلم على مستوى خطوط الوسط الأوروبية في تلك الفترة مثل بيرنارد كازوني، وادال إلى جانبه بابان ومعجزة أخرى بعنوان إنزو فرانسيسكولي ولا مانع من استقدام دراجان وستيوكوفيتش في منتصف الطريق . تابي أكمل حفلته “الجاتسبية” الطابع على مدار العامين التاليين برفقة ثلاثة مدربين كاملين ، مروراً بجيلي ، قبل أن يفجر قنبلته الأكبر مع استقدام فرانز بيكنباور ، قبل الاستغناء عنه هو الآخر ، وجلب داهية بلجيكي مثل ريموند جوتاليس.
مواجهة بنفيكا في تلك الليلة من ربيع 1990 في فيلودروم بنصف نهائي دوري الأبطال ، ربما هي أبرز إعلان عن مدى الجاذبية التي كان يريدها تابي من فريقه ، كرة قدم هجومية الطابع من البداية للنهاية ، 1 – 4 – 2 – 3 تتيح حتى لموزير نفسه التقدم للهجوم ، ولكازوني صناعه الأهداف قادماً من الخطوط الخلفية ، وادل أعطى معانٍ جديدة للجناح متحركاً بين الجانبين الأيمن والأيسر متيحاً مساحات شاسعة لبابان وفرانسيسكولي ، ثم بيليه لاحقاً للتحرك خلف دفاعات الخصم بسرعة حاسمة ، أربع ثوانٍ وخمسة أمتار أمام أي من ثلاثى الهجوم كفيلة بإحراز حفنة أهداف