حلم لم يكتمل
بقلم أيه نصار
وها قد حدث ماكانت تخشاه وصرحت به ف كتاباتها السابقة.
قالت” اخشي ان تكون طيف جميل أو ملاك منزل فتصبح أحلامي هباء.
بعد مرور كل هذه السنوات سويا ما زلت اتساءل اين اضع حبك اليوم؟
أفي خانه الأشياء العادية التي قد تحدث لنا يوما كأيه وعكه صحيه او ذله قدم او نوبه جنون أم أضعه حيث بدأ يومًا؟ كشيءٍ خارقٍ للعادة، كهديةٍ من كوكبٍ لم يتوقّع وجوده الفلكيّون.
وبالفعل ومن فرط رقتها ونقائها اعتقدت الحلم الذي تعيشه حقيقة وان الطيف لن يذهب ولم تتنبه إلا أن الطيف سمي بذلك لانه لا يدوم
صدقت سذاجتها وعاشت كل لحظه وكأنها حقيقه استمتعت بها أخرجت كل ما تملك من طاقه وكانت تستعجب.
اليس لتلك الطاقة من نهاية!! اهكذا يفعل الحب.. يولد الطاقه من العدم.. يجددها.. ينعشها!!
ولكن قد سرقتها السكين.. وظلت تبذل وتبذل معتقده منها ان هذا واجبها واقل تقدير لذلك الحب اللعين.. الحب الذي لم يدم طويلا والذي تبدل الي فتور وملل.
تبدل الي حب نفس واهمال ولكن هذا التبديل كان ليس من جهتها هي.. فقد اختارت بعد حيرتها ان تضع الحب في خانه خاصه وليس في خانه الاشياء العاديه اعتبرته كشئ خارق للعادة.
اعطته أكثر مما يستحق.. الي ان اختفي الطيف الجميل.. وانجز الملاك المنزل مهمته ورحل.. وترك لها الألم تركها هذيله عديمه الطاقه مليئه الندبات كارهه لكل شيء
ولكن غير فاقدةعزة نفسها وكرامتها.. نعم بدون احلام ولكن يكفي إدراكها الواقع ولقيمتها واختلافها جيدا وانه ان لم يقدره مخلوق فيكفي تقديرها لذاتها ولم تترك لنفسها ولو لمره كره ذاتها بل زادت اعجابا بها وبقوتها وانها وان تركوها جميعا فهي قادره علي الاكتفاء و توظيف طاقتها فيما يستحق.
لم يكن لها ان تنكر بأن بها ندوب وخدوش إثر الحادث الفظيع ولم تتجاهلها بل تهتم بها جيدا وتقوم بعلاجها.. فهي تعلم ان تركتها بحجة القوه فهذا بلا شك اعتراف صريح بالضعف فالجرح وان تُرِك ازداد سوءاً ومن الممكن ان يقضي عليها بالكامل.
وتعلم ان أولي ايام علاجه صعبه فبعض الادويه تكون لاذعه وبعد مطهرات الجروح إن وضعتها عليه تجعلها تصرخ ولكنها تدرك ان كل ذلك لن يدوم وان الجرح سوف يلتئم لا محال.
نعم تصيبها بعضاً من نوبات الألم فبعد ما كانت تحفظ الرسائل المميزه و الكلمات المفضلة التي تركها الطيف الجميل أصبحت تحفظ الكلمات الثقيلة والتسجيلات المؤلمه
لانها تشك في انها بعد علاج جروحها من الممكن ان تنساها وتذهب مع ذهاب الالم فتكون تلك المحفوظات القاسيه والتسجيلات الخاليه من اي شعور بمثابه الموقذ لآلامها من جديد.
ان تكون بمثابه العطر الذي تضعه علي الجرح فيصحو مره اخري.. وبذلك تضمن لنفسها عدم العوده لسذاجتها والميل الي رقه القلب مع القاسيه قلوبهم.
أحيانا تلوم نفسها ولم قد تَعكر صفاء نواياها وتبدلت رقتها قسوه و تواضعها غرور وكبرياء ثم تعود وترش بعضا من العطر علي الجرح فتصرخ وتتألم وتفيق مره أخري.. ولماذا تقوم بالحفاظ علي هذا الجمال وقلوب الناس يشوبها الانانيه وحب النفس. َلماذا تفكر الف مره قبل عقابهم وهم يلقون اسوا الكلمات بكل سلام دون مراعاه هشاشتها.. فتعود وتقسو من جديد.
كانت تعلم منذ البدايه انها ان أحبت فستتألم ولكنها كانت تخشي ان لم تحب فتندم.. ولكن تعود وتشكر ربها فقد عاشت يومين من حلم جميل حتي وان انتهي بكابوس مفزع ولكنها عاشت ولو لمره في حياتها.. ولكنها وان اغراها حلم آخر فستفيق من نومها ولن تعطي فرصه لتكراره من جديد..