حماية أبنائنا في مهب الريح
عمرو خالد
في مدرسة “الشهيد أحمد خالد الحجار” أحمد لطفي سابقًا، شهدت محافظة الجيزة واقعة مرعبة و مأسوية ليست جديدة من نوعها، و لكن تكرارها هو الذي أصبح غريبًا و يملأ القلب حسرة على غياب الأمن العام.
بعد إنتهاء الطلاب من تأدية امتحان الرياضيات أمس في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، خرج الطلاب من المدرسة، و تجمعوا أمام باب المدرسة، ثم حدثت مشاجرة بين أحد طلاب المدرسة وآخر.. قام أحدهما بذبح [غير كامل] طالب إسمه “يوسف” في رقبته مما أدى إلى جرح و قطع عميق في رقبة الطالب يوسف، و مازال أهل يوسف يتابعون حالته في المستشفى حتى الآن من إثر إصابته البالغة.
و يأتي السؤال الموجه إلى جميع الناس و المسؤولين، هل ستظل مدارسنا يحدث فيها مثل تلك الجرائم المتكررة و تفاقم الأخلاق بين الطلاب و غياب الأمن خارج و داخل المدرسة، هل ستمر هذه الجريمة مرور الكرام كما يحدث في كل مرة حينما يجعلون من الأمر أمرًا عاديًا و فرديًا يحدث بشكل طبيعي، هل سيسدون المسؤولين آذانهم و أعينهم عن هذه الواقع بدون أي إجراء أو قرار يعالج هذه المصيبة، و هل ستخلي المدرسة مسؤوليتها عن حماية الطلاب حينما يخرجون أقدامهم خارجها، و للعلم أن بعض الطلاب يتوعدون بعضهم البعض بعد الإنتهاء من الامتحان أو الحصص الدراسية إلى المشاجرة خارج المدرسة.
نتمنى الشفاء العاجل للطالب يوسف، و أود من القراء الكرام وإلى من يهمه الامر أن يرسل الأمر إلى من بيده المسؤولية و القرار.