دعوا الحروف تطير
بقلم/ الحسين أحمد الفار
إن الحروفَ لها روحٌ ومَنْبَتُها
مشاعرُ الصدقِ والمعنيٰ معيشتها
لو كان حرفي جماداً في تَشَكُلهِ
لبعثتُ فيه من فرطِ الهوي روحا
لو كان في عُزلةٍ كالمُح في بَيضٍ
لأضتهُ بالصدقِ حتي غدا طيرا
وصبرتُ كيما أري الأريَاشَ ناميةً
تجعلهُ يسبح في معني به عِبرا
يا معشر الشعراءِ إن كلامَكم طيرٌ
فعلِمُوه كيف يطير للمَغزَي
ودَعوا الحُروف تطيرُ في اعنتهِا
ولا تَقُصوا لها رِيشَاً فيمنعُها
دَعُوها تَرقي بجو الشعرِ سابحة ً
بكل ناحيةٍ لها دربٌ ومُتجَها
دعُوها تَنهل في الأجواءِ مِن لغةٍ
فتعودُ للعقلِ شَبْعَيٰ من المعني
لا تجعلوها أسيرةَ فكرِ مُوطِنها
دَعوها تُهاجر ثم الشُوق يجذِبُها