ده يا إسكندرانية مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية و دي نبذة عنه
كتب عماد برجل
اقيم هذا المسجد عام 1948 فى الذكرى المئوية لوفاة القائد العظيم إبراهيم باشا بن محمد على والى مصر السابق ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة وقام بتصميم المسجد المهندس المعماري الإيطالي ماريو روسى والذي كان يقيم في مصر في ذلك الوقت وشغل منصب كبير بين مهندسي وزارة الأوقاف وتولى مهمة الإشراف على أعمال بناء القصور والمساجد بالأسكندرية منها مسجد سيدي أبو العباس المرسي
وكذلك مسجد سيدى تمراز وفى تصميمه لمسجد القائد إبراهيم إنتقى زخارف من عصور مختلفة وبمئذنة رشيقة مرتفعة والتى تتميز عن دونها ايضا بوجود ساعة فيها.
كما يوجد حالياً بجوار المسجد دار للمناسبات يتهافت عليها الأهالي لحجز موعد لإستقبال المعزين في رحماتهم، حيث يعتبر هذا المكان الأقرب والأهم لجميع الإسكندرانية.
من هو القائد إبراهيم:
هو إبراهيم باشا بن محمد علي باشا بن إبراهيم آغا ولد عام 1789 وتوفي عام 1848
وهو الابن الأكبر لوالي مصر محمد علي باشا نصب كقائم على العرش نيابة عن أبيه من 2 مارس حتى 10 نوفمبر 1848م حيث وافته المنية في هذا التاريخ.
والقائد إبراهيم ابن محمد على باشا قاد حملة عسكرية ضخمة على وسط الجزيرة العربية وقضى على الدولة السعودية الأولى قضاء تاماً، ثم عين قائدًا للجيش ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على الدولة العثمانية للظفر بالاستقلال فانتزع معاقلهم وأخمد ثورتهم التي ظلت من 1825م ولغاية 1828م.
يعتبر مسجد القائد إبراهيم من الأعمال النادرة التي مزجت بين طابع العمارة المملوكية وبعض العناصر الشهيرة في العمارة الأندلسية فقد صممت الواجهة على هيئة العقود الأندلسية المفصصة بينما احتفظت القبة بأعلى المحراب وأيضاً المئذنة والشرفات بالطابع المملوكي التقليدي ويحتوى المسجد على زخارف من عصور مختلفة، فالمئذنة مأخوذة من العصر المملوكى كما إنها شاهقة الارتفاع حد السماء ومنحوتة القوام بها زخارف ونقوش من كل العصور، غير أن وجود الساعة بأسفل المئذنة يجعلها مميزة عن أي مئذنة أخرى، وقد صعد لهذه المأذنة العديد من الشيوخ ذو القامة الكبيرة بالمدينة.