“راسبوتين” .. الشيطان في زي راهب!!
متابعة/ فريدة الموجى
“راسبوتين” .. الشيطان في زي راهب!!
الراهب الروسي غريغوري راسبوتين (1869 – 1916) ..
ولد راسبوتين في 21 يناير 1869 في قرية بوكروفسكوي في سيبيريا بروسيا لعائلة من المزارعين البسطاء فنشأ مزارعا قبل أن يبعث به والده لدير ليتحول إلى الرهبنة ..
جاء راسبوتين إلى سان بطرسبورغ عاصمة الامبراطورية الروسية عام 1903 كراهب متصوف قادم من سيبيريا يتمتع بقوى خارقة ، وفي مجتمع يؤمن بالخوارق والمعجزات وجد راسبوتين تربة خصبة لا سيما وسط نساء الطبقة الراقية حيث كان السحر والتنجيم موضة ذلك العصر ..
عام 1905 بدأت علاقته بالقصر الملكي في موسكو ، ليبدأ اسمه في الارتباط بـ “فضائح” كبيرة . وكانت الإمبراطورة أليكساندرا زوجة الإمبراطور نيقولا الثاني تؤمن أن لديه قدرات خارقة على الشفاء ساعدت ابنها ولي العهد أليكسي الذي كان يعاني مرض “الهيموفيبيا” الذي يمنع تجلط الدم ..
أصبح راسبوتين ذو نفوذ طاغ على الأسرة المالكة فصار يعين ويعزل الوزراء ورؤساء الحكومات ، عرف عنه فجوره و ولعه بالخمر والنساء ..
زاد الوضع خطورة بحلول عام 1915، حين غادر نيقولا سانت بطرسبرغ ليقود الجيش الروسي في الحرب العالمية الأولى ..
تولت ألكسندرا زمام القيادة في غياب زوجها، ومنحت راسبوتين الحقَّ في تعيين أصدقائه قساوسة للكنيسة، ومناصب أخرى في الدولة ..
تدهور وضع الجبهة الداخلية الروسية، وعلى إثر ذلك استشعر النبلاء خطر راسبوتين على الأسرة المالكة فقرر أحدهم قتله، فدعاه لحفل عشاء ودس له السم في الطعام والشراب لكنه لم يؤثر به وبعد فشل السم أطلق الامير النار عليه فسقط راسبوتين على الأرض وبينما كان الأمير وشركاؤه يقومون بحمل الجثة ، انتفض راسبوتين وفر من بوابة القصر ، فلاحقوه وأطلقوا النار عليه مجدداً ، ثم حملوه وقاموا بإغراقه في نهر نيفا ، وقد افاد تشريح الجثة بأن راسبوتين كان قد مات فعلا عندما تم إغراق جثته!!!
ويقال أن راسبوتين قد تنبأ قبل مقتله بفترة قصيرة في رسالة إلى القيصر بمصيره و كذلك بالمصير الذي حل لاحقاً بأسرة رومانوف بعد الثورة البلشفية حيث جاء في الرسالة : ” إذا قتلني أقاربك فلن يبقى أي فرد من عائلتك حيا لأكثر من عامين، وتستطيع أن تقول أي من أولادك أو أقاربك، فسوف يقتلهم الشعب الروسي ، سَأُقتل ، لم يعد لي وجود في هذه الحياة، صل أرجوك، صل، وكن قويا، وفكر في عائلتك المصونة” ..
تحققت نبوءة راسبوتين وقد أعدم الثوار الشيوعيون العائلة المالكة في عام 1918!