شيماء متولى
هناك أشياء تجعلنا سجناء داخل الصندوق ، مقيدون ذاتياً. لا يمكننا تحديد وجهتنا بسبب عدم قابلية أختراق أفكارنا، والتغير، مما يؤدي إلى التلاعب بمشاعرنا، أفكارنا وجهتنا بدون وعي. إذا كان كل شخص يعرف أن بداخله كان فيلسوفًا صغيرًا يقوم بالتحليل لجذب الألمهام في ذاتك، ولن يصبح دمية في يد الآخرين .
كما ورد في نظرية التفكير الفلسفي “إنه تفكير يعتمد بشكل أساسي على الكشف عن الواقع كما هو موجود ، من خلال التحليل والبحث القائم على القواعد المنطقية التي تتحكم في عملية التفكير ، حيث يبدأ صاحب الفكر الفلسفي بتحليل المعرفة والأفكار ووجهات النظر المختلفة والنظريات في التحليل القائم على الاستدلال الذهني للوصول إلى الحقائق ، حيث يهدف إلى توضيح حقيقتها أو زيفها ، ويقوم على فحص الأمور العامة التي يفهم منها الجسيمات التي تقع تحتها ، حيث لا يتبع أسلوب التعميم. بل يميل إلى نقد الأسس التي تقوم عليها المعرفة الخاطئة ، وكذلك التفكير الفلسفي القائم على البديهيات العقلانية ،تلك هي العقلية المشتركة بين جميع البشر ؛ لأنه ينطلق من حقيقة أن كل حدث له سبب ، وأن كل شيء أكبر من أجزائه، كذلك مبدأ عدم التناقض باعتبارهما أشهر البديهيات”
كذلك جون لوك” فيلسوف وطبيب ومفكر سياسي إنجليزي ” وأشهر عباراته الفلسفية هي: “الأفكار الجديدة دائمًا ما تكون موضع تساؤل … وغالبًا ما تقاوم … لأنها لم تصبح شائعة بعد. بالإضافة إلى أفعالنا ، يمكنها حجزنا داخل الصندوق ومنها : اللامبالاة ، الجهل ، الصداقة الزائفة ، الاستسلام للسيطرة ،التسرع ، الدقة ، عدم التسامح ، الخداع ، الازدواجية ، استخدام لغة غامضة ، الكذب ، الادعاء بمعرفة كل شيء ، الانطواء ، الكسل ، الضلال ، التضليل ، الغطرسة ، الهجوم الكلامي ، إخفاء الأشياء ، قول الأشياء بلا معنى ، فرض القيم ، تقييد حرية الآخرين والسيطرة عليها ، والكلام المبتذل .
تعلم أيضًا أن تكتسب أفكارًا من الواقع ، فكل ما تجده أمامك ، انظر بعمق ، وستجد فكرة جديدة ، فلا تدع أحدًا يمنعك من نور الشمس الإلهي ، فهو مصدر الدفء. إذا كنت في صندوق ،أستمتع بحل أحجية الصندوق ، وأخرج منه ، وإذا لم تجد المفتاح ، ولم تجد الأفكار ، فكسر قيود عقلك ، فأنت صندوق سحر ، مليئة بالكنز الذاتي .
أجعل الصوت الداخلي يحدث ذاتك دائمًا ، إن لم يكن أنا ، فمن؟ إن لم يكن الآن فمتى؟ فكر خارج الصندوق ، ابتكر شيئًا لنا ، الآن…!