رسالة الي أمي
بقلم/ نجاح حجازي
أمي الحبيبية ..سيدة الكون أحبك ..
نعم بملأ الوجود أحبك
انتي معي وحولي لا ولن تفارقيني .
اعرف يامليكتي انك عشتي سنوات من المرض والعذاب ؛
جسد ميت لايعرف من الدنيا الا الآنة المحمومة والصرخة التي تشق قلب السماء واسمي .
امي فلتسكن روحك حتي نلتقي
ولا تخافي ؛
تعلمت في مرضك ومن صبرك ان الدنيا بلا قلب ،
وان الكثير بالف وجه وألف لون ،
وان كل شئ وله ثمن حتي رحمة الانسان بأخيه الإنسان ،
نعم ياأمي ؛ مزاد لكل قيمة انسانية، وسلاما علي ضمير؛ كان ضمير .
أمي .. رغم كل وجعك كانت يدك المرتعشة العاجزة تضمني ..ونبضك الضعيف المتلاشي يتلحفني ..حتي وانتي في ثوب زفافك لدار الخلود .
حبيبتي .. انتي وأنا امام باب الرحمن الرحيم اقدم اليه سطور رحلتنا الطويلة ورجائي ودعائي
” بالفردوس الأعلي ياأطهر وانقي واتقي البشر “
رايت الفردوس حولك محفورا علي وجهك يا الله ! ياالله يا جميلتي ماكل هذا الصلاح وحسن الخاتمه؟.
أمي .. لا يهب الله كل هذا الألم الا لأرواح مصطفاه من عباده لتلاقية شفافة، نقية، مرتدية لهذا الثوب من الملائكية،
لتحلق في ملكوته ، مغردة برحمتة وجمال عطاياه للصابرين ،
اسكني هذا الفردوس يامليكتي.. انتي جديرة به مع النبيين والصديقين والشهداء .
يا ابنتي وقرة عيني .. صوتك المحموم كان كان يناديني وسيبقي يناديني ؛ امه امي الي ان نلتقي قريبا ياحبيبتي .
ولن اقول وداعا .. بل إلي لقاء قريب ياقلب الوجود لا بل ياكل الوجود .