” رقي الأخلاق من شيم العظماء “
كتبت : سهيله عسكر
مهما كان الإنسان يقصد الخير والمنفعة من كلامه ، يبقى الأسلوب هو الفيصل في استجابة من أمامه..
إلتمست هذا كثيراً في الحياة ، ومن خلال الخبرة في الحياة ، وجدت أن أفضل الطرق لتوصيل رأي أو نقد أو نصيحة هي بإختيار الوقت المناسب والأسلوب المناسب والمهذب،،
فعندما يبدأ الإنسان الحديث بسخرية أو انتقاص من شأن أحد ، لا يتوقع أن يستمع إليه هذا الشخص أو يعمل بما يقوله طواعية، ومثل هؤلاء ينفر الناس من صحبتهم ويستبعدوهم من محيطهم ، ولا يكون لكلامهم وزن رغم أن دوافعهم كانت في التوجيه والخير
عندما أمر الله تعالى سيدنا موسى بدعوة فرعون ،
أمره الله تعالى بالقول اللين : ( فَقُولَا لَهُ قَولًا ليِّناً لعلَّه يَتَذَكَّرُ أَو يَخشَى)
أيضاً سيدنا موسى طلب من الله تعالى أن يصاحبه أخوه هارون لأنه أفصح منه لساناً وأسلوبه في الحديث أفضل
إذاً ، فالقرآن يعلمنا أن نختار أسلوب الحديث خصوصاً في النصيحة والموعظة الحسنة
لأن الاسلوب الراقي ، اللين هو الذي تستجيب النفوس وتطمئن له.
أما السخرية والإنتقاص فهذا منهي أصلاً عنه في كل الكتب السماوية لأن من شأنه قطع أواصر الصلات والعلاقات بين البشر، ونشر الكراهية والبغضاء.
لذلك،، فاننتبه للأسلوب في عرض أراءنا أو انتقاداتنا
حتى وإن كان تعليقاً على منشور
فإن كان لك رأي ، فمن الأجدر أن تعرضه بشكل راقي كي يلتفت الناس إليه وتتم مناقشته ، لا أن يتم إمحاؤه حتى لا يؤذي من يقرأه رقي الأسلوب من الإيمان
الرقي فى التعامل أسلوب حياة