زمان يا….حب
بقلم / شيرين راشد
عندما ترهقنا الحياة بمشاكلها ويسيطر علينا للقلق والتوتر والضغوط النفسيه والعصبيه فتنفذ طاقتنا الإيجابيه ونتوقف فنسعى جاهدين إلى الهروب من حاضرنا المؤلم إلى ماضينا الجميل فنحمل حقائب الذكريات ونسافر بها عبر القارات ونتخطى حاجز الزمان لنصل حيث كان آبائنا فى ذاك المكان والزمان .
الذى كنا نحن فيه صغار أعيننا لا تعرف السهر و قلوبنا لم تكسرها الأحزان ووجوهنا بريئة بلا أقنعة أرواحنا طاهره لا يقوى أن يعكر صفوها إنسان ولا تعرف إلا السكينه والإطمئنان وفى الليل الكل سهران أولاد وكبار حبايب وجيران وضحكة حلوه من القلب ترن تملأ حياتنا فرح وتزيدنا دفئ وأمان… فهنا يا سادة عشرة زمان هنا الإخلاص والوفاء كلمات نادرة وغريبه عن مسامعنا الآن .
والكل رائع وجميل حتى الناس مختلفين البيوت الشوارع الميادين والأشجار والأزدهار لا موبيل لانت لاتلوث لا زحام لا خوف من كورونا لاحظر لا بعد كلنا عايشين فى سلام قلوبنا صافيه لا مكائد لا نميمه على فلان وفلان فى حالنا حميد ربنا وكله تمام والأخ هنا توأم أخوه وللأم والأب هيبه وإحترام لا صوت يعلوا على صوتهم والأخت أم تانيه بين أخواتها الصبيان
سهله الحياة هنا وبسيطه لا خبث فيها ولا لئم ولالف ودوران فى الحزن قبل الفرح مع بعض سند وكتف واحد أخوات وجيران بيصونوا العيش والملح والطبخة الوحده بطبق تلف على الجيران ..!
لكن يحضرنى سؤال ومحتاجه جوابه الآن مين السبب فى تغير الحال هل هو صحيح الزمن أم طبع الإنسان صدق شاعرنا عندما قال ” نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبا سوانا ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجنا “