سد النهضة بين الواقع والخيال
كتب علاء ابراهيم الاسكندرية
تأتى فكرة بناء السدود في إثيوبيا أصلا من وحى بنك الافكار امريكي منذ بناء السد العالي وحتى الان فان فكرة حرب المياه مثارة علي الأقل منذ التسعينات، و احد السفراء حصل فيها علي دكتوراه عام ١٩٩٥وبعد فشل ما يسمي بالربيع العربي تم عمل تخطيط تجاه مصر نراه عبر الوكلاء في تركيا و إثيوبيا ، فمصر ان تخلصت من عدو الداخل يتم تسليط عدو خارجي عليها، و هو ماتم ايضا في عهد الرئيس الراحل عبد الناصر بتسليط اسرائيل عليه بعد ان قضي علي الاخوان و رغم ان ترامب كان علي علاقة طيبة بمصر فانه اعطي الضوء الأخضر لتركيا لاثارة المشاكل في ليبيا و شرق المتوسط ، و عندما وجد ان بايدن اقترب من الفوز بدءت تراوغ كالثعالب وغيرت سياستها تجاه مصر و ليبيا و اوروبا للتهدئة. لا يمكن لاثيوبيا ان تخاطر بنزاع مسلح مع مصر و السودان دون دعم خارجي وهذا واضح للجميع ولنتذكر ان دعم ترامب لأردوغان كان مستترا حتي انه كان يهدده بفرض عقوبات عليه دون ان يفعل، و هو ما يوحي بان امريكا تفعل نفس التأييد المستتر تجاه إثيوبيا خاصة و انها رجعت عن فرض عقوبات عليها بسبب السد و استخدمت جائزة نوبل للسلام مكافأة لمن يؤدي ادوارا ضد العرب مثل اوباما و توكل كرمان و ابي احمد الذي لم تنزع عنه الجائزة حتي بعد ارتكاب جرائم حرب ضد التيجراي.
و تشدد إثيوبيا على على سياسة اهدار الوقت حتي تضطر مصر بعد طول جهد و زمن الي البحث عن دعم غربي من المتصور انه سيتطلب ثمنًا للتغاضي عن عمل مسلح ضد إثيوبيا مالم يخشي ضررا علي مصالحه من عواقب تعطيش مصر،ولاننا لا نثق في ضمانات ملزمة تحفظ حقوق مصر، فأثيوبيا نقضت عهودها و سيكون لديها قنبلة مائية يمكنها و غيرها ابتزاز مصر بها، و يمكن لاعداء مصر ضرب السد بعد ملئه لإغراق مصر و السودان ليتنا ندمره مهما كان، لان أيضا ممكن بعد ملء المرحلة الثانية ان يبنوا سدودا وراءه تمنع المياه بالكامل لبيعها مثل البترول او تعطيش مصر.او تكون وسيلة للضغط عليها من الاعداء والمتحكمين فى مقدرات الشعوب
اخشي ان اي حلول ستقدم الي مصر لابقاء السد ستكون مشروطة اما للتحكم في ارادتها او إبقائها تحت التهديد او تنتقص من حقوقها.
حفظ الله مصر وحمى شعبها من كل مكروه وسوء