شعب يمتلك إكسيرا للحياة .. نسائه جميلات تنجبن في ال 70
بقلم / نجاح حجازي
خلقنا المولى عز وجل شعوبا وقبائل مختلفة ومتعددة ، لكن جميعنا في بوتقة واحدة للانسانية علمتنا اصولها كل الكتب السماوية فمنبع الرسالات واحد
وقال سبحانه “ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم”
نعم اختلافنا سنه الله في كونه الملئ بكل العجائب والغرائب والآيات التي
نقف امامها عاجزين و متأملين .
ومن أغرب الشعوب على وجه الأرض قبائل ” الهونزا “ أطول البشر عمرا فقد يعيش الفرد مايقرب من 160 عاما ,حياة بدائية وبسيطة، فتري هل يملكون حقا اكسيرا للحياة ؟
فنساؤهم جميلات ورجالهم أقوياء ، لا يعرفون أمراض العصر ،
لا يلتفتون إلى أي تقدم تكنولوجي أو ل
حياة عصرية ،
مما جعلهم من أغرب الشعوب في كل عاداتهم وأنماط حياتهم .
مستقرين عند جبال “كاراكورام ” فى شمال باكستان فى واد يسمي “وادى الخالدين المبتسمين” فتري اخذ الوادي اسمه من أعمارهم الطويلة ام من ابتسامتها الدائمة؟
تعيش تلك القبائل المسلمة والهادئة على مذهب الطائفة الاسماعيلية ،
وتصل نسبة التعليم بينهم إلى 90% من السكان ، يشتهرون كذلك بكثرة المُعَمِّرين بينهم وهم خليط من الأعراق مابين التبت والمغول والبعض يعود للاسكندر الأكبر وجنوده .
و معنى الهونزا ” المتحدون في جبهة واحدة كالسهام “،
يبلغ عدد سكانها مايقرب من مليون نسمة، يتبع أفراد القبيلة أسلوب حياة يومى هو ” السر في شبابهم الدائم ” نباتيون ، يعتمدون فى نظامهم الغذائى على أكل الخضراوات الطازجةوالمسلوقة، والحبوب النشوية الكاملة كالقمح والشعير والذرة ، والفواكه الطازجة ،
مع القليل من البروتين كالحليب والبيض والجبن ،
وتناول الكثير من الجوز واللوز وعلمياً تحتوي المكسرات المجففة على مركب B-17 الذي يتحول إلى مادة مضادة للسرطان داخل الجسم ،
ولديهم فترة صيام صحي مدته ثلاثة أشهر من كل عام لا يتناولون فيها إلا عصير المشمش الطازج ،
فلابد لكل فرد من القبيلة إمتلاك شجرة للمشمش أو أكثر ايمانا منهم بان المشمش يصنع لهم الهيبة والنفوذ ،
مع الاستحمام بالماء البارد فى كل الفصول حتي أكثر أوقات السنة برودة ، كما يتضمن نظام حياتهم اليومى المشي لمسافات أكثر من 20 كيلو متر يوميا مع الكثير من الضحك وممارسة رياضة التأمل واليوجا ببراعة بما لها من فوائد علي العقل والروح والبدن بعيدا عن صخب وصراعات العالم .
وتتمتع نسوتهن بالجمال الطبيعي حيث أهدتهم الطبيعة النقية الصحة الجيدة والخصوبة التي تؤهلهن للإنجاب فى سن 70 عاما وأعطتهن البشرة النضرة كبشرة الأطفال، بينما الرجال أقوياء ،أشداء ذوي قدرة غير عادية علي التحمل، فالرجل يسير عاريا علي نهر جليدي فلا يتضرر جسده ، خاصة مع غياب التكنولوجيا الحديثة عنهم فجعلت من المجهود البدني الشاق أمراً ضرورياً لاستمرارية الحياة فلا مجال ابدا للكسل، الذي يعتبر من أكثر المخاطر التي تهدد صحة القلب .
لكن رغم القوة البدنية الهائلة إلا أن شعب الهونزا ليس لديهم أى أنشطة صناعية أو تجارية وتقتصر أعمالهم على بيع الفاكهة والخضروات فى الأسواق وهذا لايدر عليهم دخلا كافيا لذلك تعيش تلك القبيلة على المعونات المالية من المنظمات الدولية التى لاتخشى أى نفقات صحية على شعب الهونزا التى ساعدته حياته البدائية البسيطة على رعاية صحته بعيدا عن أمراض عصرنا وكذلك لم تصل إليهم الأوبئة التي انتشرت في العالم حديثاً أو قديماً،
كالسرطان والسكر والبدانة وضغط الدم وقرحة المعدة وغيرها،
والعلة الصحية الوحيدة التي تعاني منها شعوب الهونزا هي” اضطرابات العين “
لما يتعرضون له من دخان كثير أثناء طهى الطعام نتيجة النار المستخدمة حيث لا يملكون وسائل الحياة الحديثة.
اكتشف هذا الشعب بالمصادفة فى عام 1984، عندما استوقف الأمن في مطار لندن رجلاً يدعى ” عبدمبندو ” وتاريخ ميلاده فى جواز سفره عام 1932 وكان شكله يبدو فى الثلاثين من عمره رغم أنه في العقد الخمسين من عمره مما أثار دهشة رجل الأمن فحكى الرجل له عن موطنه الــهونزا ومن هنا عُرفت تلك المنطقة.
وقال موقع ” اندو إنديا ” الناطق باللغة الهندية أن هذا المجتمع يتحدث لغة
” البروشسكي” ويقال إنهم من نسل أحد جيوش “الإسكندر الأكبر” وهو جيش
” اليكجينت دار ” الذين ضلوا طريقهم في القرن الرابع في واحد من الجبال الضيقة للهمالايا وقطنوه حيث المياه الصالحة للشرب .
“هونزا ” وادي بالقرب من سلسلة جبال قَراقُرم شمال باكستان و تشتهر المنطقة بمناظرها الطبيعية الخلابة وجبالها العالية، حيث تقع بالقرب من ثاني أعلى قمة في العالم “قمة جبل كي-2” بعد قمة جبل إفرست وهذا ما يجعلها وجهة سياحية ومحطة لمتسلقي الجبال.
ومن فترة قريبة بدأت تصل لهم المدنية بعد بناء بعض الطرق التي بدأت تصلهم بالعالم المتحضر فتري مع دخول المدنية وبعض الأطعمة المصنعة الغير صحية هل يبقي لديهم اكسير الحياه ؟.