دمياط _فريدة الموجي
اسمهان
مازال صوتها حتى الان هو اعظم وأجمل الاصوات ، وبرغم رحلة حياتها القصيرة فقد تركت بصمة لا تنسى فى الاغنية العربية ، وحسرة لا تمحى من قلوب عشاق فنها على رحلة عمرها القصيرة والتى فقد الفن برحيلها احد اهم درره التى لا يمكن تعويضها .
رحيل اسمهان تسبب بشكل غير مباشر فى تحطيم بعض من من كبار الموسيقيين فى الشرق ، اولهما محمد القصبجى رائد الموسيقى العربية ومجددها الحقيقى ، والذى كان يعدها كمشروعه الموسيقى التجريبى لاطلاقه فى سماء الفن ولكن رحيلها كسره ودمره خاصة بعد ان رفضت ام كلثوم الغناء له برغم اه من صنعها واطلق شهرتها فأنزوى فى الظل كعازف عود كسير خلف ام كلثوم فى فرقتها التى هو من اسسها لها
والثانى كان فريد الأطرش والذى كان يعد شقيقته توامه الفنى الذى سينطلق معها الى افاق رحبة فى الموسيقى العربية بعد ان بدأ فريد حياته الموسيقية والفنية كشلال هادر اصبح من خلاله نجم منذ بداية اعماله ، ومع رحيل شقيقته أصابه نفس انكسار القصبجى وغلب على الحانه وموسيقاه الحزن ، ولم يجد طوال مشواره الفنى مطربة تقنعه ان يتعاون معها بموسيقى مدرسته المتميزة وايضا رفضت ام كلثوم الغناء له لذا كانت ألحان فريد لغيره قليلة وحصر مشروعه الفنى فى غنائه الشخصى
وكانت اسمهان املا ايضا للسنباطى والذى خطا معها خطوات خارج مجال موسيقاه الكلاسيكية المعروفة مع ام كلثوم وكانت تمثل له الجناح الثانى معها ليطيرا بموسيقاه ولكن بوفاتها حصر نفسه وموسيقاه فى الإغراق فى الكلاسيكية والشرقية وفرغ نفسه وألحانه لصبها على حنجرة ام كلثوم
ولكن مع تلك الرحلة القصيرة لاسمهان مازالت الحانها لكبار الملحنين مخزون وكنز هائل فى عالم الاغنية العربية
رحم الله اسمهان