صباح مصري …. النفس المطمئنة
بقلم د. سمير المصري
صباح مصري …. النفس المطمئنة
كرّم الله الإنسان بأن جعل له نفساً تميزه عن غيره من المخلوقات ،
لقد جمعت النفس الإنسانية بين العقل والغريزة معاً ، بعكس الحيوانات التي تعيش وفقاً لغرائزها وشهواتها فقط ،
لقد كرم آلله الملائكة بالعقل دون غرائز وشهوات ، ولهذا وجب علينا استخدام العقل من أجل حماية انفسنا من الانجرار وراء الشهوات والغرائز والبقاء في طريق الاعتدال
صاحب النفس المطمئنة…
تاج علي هامة الزمن .. ثق بنفسك .. اعمل بجد .. ثابر ..
كن قويا وأنت تصارع أحداث الحياة ، خذ نفس حين تضعك الأقدار في ما تراه صعبا ، أو ما لا طاقة لك به ..
تبصر ، وفكر ، وتريث ، ثم انظر إلى ما هو حولك ،
وانظر دائما إلى الأمام .. وإياك …
ثم إياك أن تستسلم لليأس اياك ابدا ،،،، إياك أن تنظر إلى مواطن أقدامك ،
حينها ستتعثر ، ويكون مصيرك السقوط .. لابد أن تدرك أن صاحب النفس المطمئنة ، تاج على هامة الزمن ..
احذر أن تشتت تفكيرك ، أو جهدك في معارك جانبية.. لا تلتفت إلى حاقد ، أو حاسد ، أو غليظ متكبر ،
دعهم يغرقون في بحر أمنياتهم الشيطانية ، فلن ترضى عنك نفوسهم ، سيحاولون مرارا وتكرارا أن يصموك بما ليس فيك ولا منك ،
سيطعنون في نزاهتك ، ويشككون في قدراتك ، لا لشيء إلا لأنهم لم يستطيعوا أن يكونوا مثلك ،
الخلاصة
الجود والكرم من صفات النفس المطمئنة ، هي تعلم يقينا أن المال مال الله، فلم تأسرها شهوة المال، أن ما تنفقه هنا غادٍ إليها يوم المعاد بأَضعاف مضاعفة .
نعفو ونراضى، لأننا معلقون بالله فلم تأسرنا شهوة الاستكبار والانتصار الجاهلي للنفس.