صباح_مصري ….
ابحثوا عنه فيما تبقي من الطرقات ،،،،،
بقلم د. سمير المصري
لا علم لي كيف يستطيع الزعل أن يروض افعالي
كيف يتمكن من أن يروض كلماتي ، انا اعلم تماما أنه كالوباء يوجب العزلة فكل شيء عبث ليس له قيمة سوي شئ واحد فقط …
هو عبادته
الزعل والوحشة فى الدنيا كلها ناتج عن النظر إلى كل ما سوى الله سبحانه وتعالي
فشكراً جزيلا على زمن البكاء، ومواسم السهر الطويلة ..
شكراً على الزعل الجميل ، شكرا على. مسحات الزعل العميقة التي يرسمها قدرنا على الوجوه والتي قد تزيدها بهاء لا انكساراً.
دون أن تدري او تختيار يسيطر عليك ويجتاحك الزعل على تفاصيل لم تعد توجد إلا في ذاكرتك فقط ،
فهل الزعل قدر لا يمكن تفاديه ، عندما ينتابك زعل عميق
زعل الذي لا يملك أيَ جواب لدهشته ، إن سرورك هو سرور نفسك وحدها، ولكن زعلك زعل العالم بأكمله
فمن ذا الذي لا يتجرَعُ الزعل أصنافاً وألواناً.
قليل من يفهم أن جنون الربيع هو وليد زعل الخريف
ان الزعل المطلق مستحيل، مثلما هو الفرح المطلق
ان أصدق زعل هو تلك الابتسامة التي في عين دامعة.
ان مئات الأسرار تكمن في دمعة زعل تلوح في العين
ومئات الألغاز في سكتة تهتز.. خلف انطباقة الشفاه
هكذا الفرح معدي .. مثل الزعل. لأن الزعل يقلق والتجمل يردعُ والدمع بينهما عصيّ ..
فنار الريح في قلبي تنوح..
أيها الباكي..
تعصيك الدموع مليء هذا الوجود كله ، المليء بالأحلام المليء بالزعل والوحدة.
نعم فنحن لا نريد للألم نهاية.. نتمسك بالزعل إلى حين خشية أن يمثل رفعه عنا قمة الخيانة.
ان الزعل هو مادة تنتشر من المعدة إلى المخ. ، فلا يوجد زعل يستمر طول العمر و إلى الأبد
فعلى الزعل أن يتوقف من أجل أن تعبر عجلة الحياة ما تبقى من الطرقات.
الفرح مؤجل كالثأر من جيل إلى آخر ، وعلينا قبل أن نُعَلِّم الناس الفرح، أن نعرف
أولاً كيف ننطق حروف الزعل.
فالميت يمضي
ويمضي الزعل ، ويبقي الناس وهمومهم تشغلهم عن كل شيء آخر ، و أحلى ما في الفرحة
إنها تنسي الكبير عمره ، وأحلى ما في الزعل ان كل الحكم تأتي منه ، .
فما الزعل إلا قسوة يفرضها المرء على نفس
إن السرور نهار الحياة، والزعل ليلها، ولا يلبث النهار الساطع أن يعقبه الليل القاتم.
الخلاصة
لا نتحدث عن زعل في الحياة ولا فرح إنما نتحدث عن طمأنينة أبدية، فاطمئن.
في القلب زعل لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله عز وجل
إن الزعل عنصر ضروري لنكون بشراً، أما السعادة فشيء استثنائي، وجوده أو عدمه لا يؤثر في إنسانيتنا.
ابحثوا عنه فيما تبقي من طرقات ،،،،،،
غدا صباح مصري جديد ،،،،،،
د سمير المصري