صباح_مصري …..
عقوق الآباء للأبناء …. فكر جديد !!!
بقلم د سمير المصري
ربما يكون فكرا جديدا أن يكون حديثنا عن عقوق الآباء والأمهات لأولادهم …. صح !! ؟
وده انطلاقا من مسؤولية الآباء تجاه الأبناء ، “ كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته ”،
انه ليس من الحكمة أن تمرض ، وتخفي مرضك خوفا منه ، لأن ده له معني وحيد … يعني أنك ستظل مريض ، سيستمر المرض ويستشري في جسدك .
سوف يفتك بك المرض …
وكذلك مثله السكوت عن أمراض المجتمع ، لن تركها قد يقطع ويشل أساس المجتمع و بنيتة الأساسية .
إذا انتشر مرض في المجتمع ، يجب علينا ان نفعل مافعله النبي الكريم صلي الله عليه وسلم حين قال :
“ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا”، حتى يلفت الانتباه إلى خطورة الامر ، ويقدم العلاج ، من أجل الوقوف على هذه الظاهرة من الناحية السلوكية في هذا المجتمع .
لامعني ابدا ان نقول ونردد خلف من يقول هذا واجب ، وهذا حرام، وهذا حلال ، وهذا خطأ، وهذا عيب،
نحن في حاجة أن نغوص في اعماق مياه بحور عميقة ، أن نغوص في حالات المجتمع حتى تتكون لنا صورة مكبرة ، شاملة لظاهرة تزيد وتكبر مع مرور الايام ، صور عقوق الآباء للأبناء … طبعا موضوع جديد يتطلب قدرًا من الفكر والتمحيص ..
أن العلاقة بين الأبناء وآبائهم من أهم العلاقات البشرية وأكثرها تأثيراً على شخصيّة الطفل،
خصوصاً في مرحلة الطفولة، حيث تتغيّر هذه العلاقة في مرحلة المراهقة،
يسعى خلال هذه العلاقة المراهقون – غالباً – إلى الاستقلال عن العائلة واتخاذ القرارت الخاصّة دون اللجوء لأحد، … فيزيد هذا من المخاطر التي يُمكن التعرُّض لها ،
هل تعلمون ان للاباء دور هام جدا ،
دور كبير في مساعدة أبنائهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها ، وتقديم المساعدة لهم ، كذلك على فهم مدى تأثير اختياراتهم على صحتهم وأمنهم
ان الحفاظ على علاقة جيدة بين الأب والابن يعود بالنفع عليهما سويا ، انها تخفف من ضغوطات الأب العاطفية والجسدية،
وتزيد من احترام الابن لذاته، وتُشعره بالسعادة والرضا عن حياته، كما تقلّل من نسبة السلوكيّات الخاطئة المحتملة للأبناء، وتحافظ على أخلاقهم
من أهم صور عقوق الآباء للأبناء: التفرقة في المعاملة ، ستجد بعض الآباء والأمهات يجدون بعض الأبناء أقرب إلى قلوبهم عن الاخرين ، فيظهر هذا من خلال معاملتهم ؛
هل تعلم ان ذلك يولد حقدا وكرها من الولد للأم والأب والإخوة أيضا،
نعم … لا يمكن لنا أن نحجر على الحب الزائد ، لقد كان يعقوب عليه السلام يحب ولده يوسف -عليه السلام- أكثر من إخوته؛
فماذا حدث ؟
لقد حاول اخوته قتله والتخلص منه ، القوه في البئر ، لكن يعقوب بم يكن ليدرك هذا ، حتي لم يكن يظهره .
الخلاصة
هناك حق ثابت ومعلوم ومقدس الآباء على الأبناء … والعكس
ف للأم حقوق كثيرة فهل لها الحق بالقول بكلام جارح أو فاسق وشنيع تجاه بناتها، الله يعلم بطهرهن؟
الواجب على الأولاد البر بالوالدين ، وحسن العشرة لهما ، والرفق بهما؛ لأن حقهما عظيم وقائم منصوص عليه فك الديانات السماوية التي انزلها رب العالمين
” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانً.”
أما الوالدان فعليها أن يتقيا الله في أولادهم ، وأن يحسنا إليهم وأن يجتهدا في تربيتهم التربية الصالحة ، وأن لا يسيئا إلى أولادهم بغير حق، لا بالكلام، ولا بالفعل ،
يجب على الأم وعلى الوالد – الأب – أن يحفظ كل منهما لسانه عما يؤذي الأولاد من السب ، والكلام المهين السيئ بغير حق.
غدا نستكمل عقوق الآباء للأبناء ،،،،
غدا صباح مصري جديد ،،،،،
تحياتي وتقديري واحترامي ،،،،،،،،
دسمير المصري