صعوبات الزواج للشباب والفتيات التي أصبحت حمل ثقيل عليهم
بقلم: الفت علام
الزواج هو سنة من سنن الحياة، وركيزة أساسية من ركائز المجتمع، فكل إنسان يبحث عن شريك يناسبه ليكون معه عائلة سعيدة ويبني معه حياته، والزواج هو أجمل مرحلة يبني فيه كل طرف حياة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل والسعادة والإستقرار والتعاون.
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكّرونَ (21)).
بخصوص صعوبات الزواج للشباب والفتيات التي أصبحت ثقل على الشباب والفتيات، أصبح الشاب رافض الزواج رغم أنه يتمنى ويحلم بذلك ولكن ضغط الظروف وتكاليف الزواج أصبح عبء كبير جدا بسبب تدليل أهل العروسة والعكس اهل العريس فى المطالبات بعضها الغير ضرورية.. وكل المتطلبات الباهظة حيث انها تريد أن تتجهز مثل صديقتها او قريبتها او جارتها، من مهر كبير وقاعة أفراح غالية وشبكة غالية فى ظل إرتفاع أسعار الذهب وتجهيزات أغلبها غير ضرورية.
اما العروسة كلمة ( طقم ) هذه الكلمة اصبحت عبء بإلزام العروسة شراء عدد أطقم ومن نوع واحد مثل 12طقم ملايات حجرة نوم اذا لم يكن أكثر ومثلهم حجرة الأطفال ومفارش صيفي للحجرتين ومثلهم شتوي غير عدد البطاطين للحجرتين واللحافات وادوات مطبخ 3 أطقم حلل منوعين جرانيت وأستيل وسيراميك وطقم صيني للمطبخ وكؤوس وأكواب وشنط وملاعق وغيره، ناهيك عن شراء الستائر والسجاد والمشايات ودواليب المطبخ حيث لابد أت تكون من الالوميتال.
هذا غير المصيبة الكبرى “النيش” التابوت الأثري الذي لا تستخدم مابه الا نادرا ، وأيضاً الأجهزة الكهربائية، لابد أن يتكون البوتجاز من 5 عيون وثلاجة 3 باب وغسالة فول اتوماتيك ١٠كيلو وغسالة أطباق وفرن كهرباء وغيره من الكثير من الأشياء المبالغ في أسعارها.
المفروض أن يكون فيه تسهيلات فى عملية الزواج بالأتفاق بين أهل العروس وأهل العريس دون المغالاه، وعدم التشبث بشراء أشياء غير ضرورية، لأنها تشكل عبء على كل أب وكل ام، خاصة إذا كان عدد الأبناء كثير.
السعادة ياسادة ليست في قيمة الأشياء، السعادة التي لاتقدر بثمن هي الحب والمودة والرحمة بين الزوجين.