صعيد قنا يلفظ الثأر ويعود للتسامح
كتب / اسعد عثمان
ذلك الموروث البغيض ( الثأر ) الذي تمكن من محافظات الصعيد حتي اصبح دستور سماوي لايجب تركه او تجاهله رغم معطيات العصر وتطوراته إستمر هو الإختيار الاول والاخير بين أبناء العموميه في كثير من القري والنجوع رغم السعي الجاد من كبار العائلات ورجال الدين لهجر تلك العاده البغيضه والعوده إلي الدين وتعاليمه.
مبادرة شيخ الأزهر الشريف
حتي جاءت لجنة المصالحات بالأزهر الشريف تحت رعاية صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حفظه الله وتحت إشراف رئيس اللجنة صاحب الفضيلة الدكتور عباس شومان والتي تكاتفت حولها أجهزة الدوله المصريه ورجال المجتمع المدني وأهل الخير من الوجهاء فأصبحت تهرول هنا وهناك تطارد ذلك الإرث القاتل وبفضل صدق النوايا نجحت في القضاء علي كثير من بحور الدم في محافظات شتي.
واليوم السبت ١٥رمضان١٤٤٣
الموافق١٦أبريل٢٠٢٢ تم الصلح في إحدى القري التابعه لمركز العائلات ( مركز ابوتشت) هكذا عرف بين مدن المحافظه لما يحمل بين جنباته من موروث قبائل ذات تاريخ وجزور عميقه لها من العادات والفضائل ما يجعلها ذات قيمه تاريخيه في زمن عز فيه ذلك نظرا لسرعة متغيراته.
فلقد تم الصلح بين أبناء العم من عائلة الإفرات بالكرنك إحدي قري مركز ابوتشت والتي لها مذاق خاص بين قري المركز فهي علي مر العصور تحمل لقب (بلد العلم) حيث سعي أبنائها إلي طريق المعرفه قبل زمن بعيد من وعي القري المجاوره لها فكانت هي طاقة النور ومصدر فخر أبنائها علي مر العصور حتي تسلل إليها كثير من القبح الذي طال معظم أهل الريف فوصمت بأشياء أضعفت بريقها وتوهجها في نظر من حولها ولأنها الكرنك بما لها من تاريخ ناصع فكان الضوء مسلط علي مساؤها أكثر من غيرها رغم أن ما بها موجود بكثير من القري ولكنها ضريبه التواجد القوي التي كانت عليه.
شياطين الانس والجن
والحمد لله نجحت لجنه المصالحات في الإنتصار على شياطين الإنس والجن بفضل الجميع علي رأسهم ابناء عائلة الإفرات ممثله في شخص رجل العائله الأول الحاج عبد المنعم حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية
فهو قلب عامر بالخير لكل من حوله يبذل الكثير من أجل رأب الصدع دائما بين زويه
عاونه في ذلك جمع من رجال العائله في لم الشمل بين الأهل فكان عرس اليوم ببلد العلم الكرنك حيث اكتملت نوابا الخير ولم الشمل لإستقبال السيد مدير الأمن ورجال القوات المسلحة وكثير من أعضاء البرلمان المصري وكذلك رجال المجتمع المدني الجميع حضر ليوثق ميثاق التصالح بين أبناء العمومه لتنعم العائله بهدوء افتقده أبنائها لفتره ليست بالقليلة مع استكمال السعي الجاد من أهل الخير لإنهاء ماتبقي من خصومات بالقريه تعكر أمنها