بقلم : السفير سعد الأمام الحجاجي
لعب أدوارًا مهمة وغاية فى الخطورة فى لحظات فارقة من عمر الدولة المصرية، ولقب بـ”ثعلب المخابرات”، عاش فى الظل فترة طويلة وفقًا لطبيعة عمله وذاع صيته بين العامة، بعد تعيينه نائبًا للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
فهو ايضا سياسى مخضرم..عاش يخدم الوطن طوال حياته.. لُقب بثعلب المخابرات المصرية.. لعب دورا مهما وقويا فى المصالحة الفلسطينية.. عاش فى الظل فترة طويلة وفقًا لطبيعة عمله.. وذاع صيته بين العامة، بعد تعيينه نائبًا للرئيس الأسبق مبارك.
هذا الرجل الصعيدي القوي
كانت حياته حافلة بالأسرار والخفايا التى دفن بعضها معه.. وكذلك كانت وفاته، والآن تثار حولها الشكوك والغموض.. إنه مدير المخابرات المصرية الأسبق، اللواء عمر سليمان.
عمر محمود سليمان، من مواليد محافظة قنا 2 يوليو 1936، تولى منصب نائب رئيس الجمهورية من 29 يناير 2011 حتى 11 فبراير 2011، وكان يرأس جهاز المخابرات العامة المصرية منذ 22 يناير 1993 حتى تعيينه نائبًا للرئيس، وألقى خطاب تنحى مبارك الشهير فى يوم سيظل التاريخ يذكره، كإحدى علامات 25 يناير.
تعليمه
تلقى تعليمه فى الكلية الحربية بالقاهرة، وفى عام 1954 انضم للقوات المسلحة، وتلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا فى أكاديمية فرونزى بالاتحاد السوفيتى واللي كانت معروفة بقسوتها الشديدة في البرامج التعليمية والتدريبية والضغط النفسي والجسماني الذي تضع فيه طلبتها وغالبا يكونوا قادة في بلدانهم
، وفى ثمانينات القرن العشرين التحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس بالعلوم السياسية.
كما حصل على ماجستير فى العلوم السياسية من جامعة القاهرة، وماجستير العلوم العسكرية من اكاديمية ناصر العسكرية
وخلال عمله بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام فى هيئة عمليات القوات المسلحة،
ثم تولى منصب نائب مدير المخابرات الحربية عام 1986.
وتولى منصب مدير المخابرات الحربية فى عام 1991،
وعين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية فى 22 يناير 1993،
ثم عين نائبًا لرئيس الجمهورية الأسبق محمد حسنى مبارك فى 29 يناير 2011.
سجل عسكرى
شارك اللواء عمر سليمان فى
حرب اليمن،
وحرب يونيو 1967،
وحرب أكتوبر 1973.
الأوسمة والأنواط
حصل سليمان على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات منها: “وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة”.
وكان هذا الرجل مثال للقائد المصري القوي كان يستمع اليه كبار قادة العالم باهتمام بالغ في اي مناسبة او مكان
حقا كان سفيرا مصري فوق العادة للدولة المصرية
المصالحة الفلسطينية
تولى اللواء عمر سليمان، بتكليف من حسنى مبارك الملف الفسطينيى، من خلال التفاوض مع الجانب الإسرائيلى أو عقد الصفقات بين الجانبين، بالإضافة إلى ترتيب البيت الفلسطينى من الداخل، وصولا إلى ملف المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس.
وفى نوفمبر 2004، أعلن من باريس وفاة ياسر عرفات، فيما بدأت الخلافات بين الفصائل فى الظهور ما جعل مصر تدعو إلى حوار للفصائل الفلسطينية فى القاهرة، برعاية سليمان، كما قام بزيارة مكوكية إلى رام الله وغزة، ثم فتح معبر رفح الحدودى بين مصر والقطاع.
وخلال تدهور العلاقة بين حركتى فتح وحماس، وانقلاب حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية فى غزة، ظهرت بوادر صراع مسلح “فلسطينى – فلسطينى”، ومعه قام اللواء عمر سليمان بعدد من الجولات لمحاولة وقف الاقتتال بينهما، من بينها لقائه فى دمشق خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس، ثم توالت اللقاءات بقيادات حماس وفتح وبقية الفصائل الفلسطينية، التى أسفرت عن نجاح جهود المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان فى وقف الاق
الانتخابات الرئاسية
أعلن يوم 6 أبريل ترشحه لانتخابات الرئاسة وذلك قبل يومين من غلق باب الترشيح، وقد برر تراجعه عن قراره السابق بعدم الترشح والذى أصدره في بيان بتاريخ 4 أبريل بقوله: “إن النداء الذى وجهتموه لى أمرًا، وأنا جندى لم أعص أمرًا طوال حياتى، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبى هذا النداء، وأشارك فى الترشح، رغم ما أوضحته لكم فى بيانى السابق من معوقات وصعوبات، وإن توسمكم فى قدرتى هو تكليف وتشريف ووسام على صدرى، وأعدكم أن أغير موقفي إذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة”.
وكان عدد من مناصريه فى نفس اليوم قد تظاهروا فى ميدان العباسية لمطالبته بالترشح، وفى 7 أبريل سحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات التى وصل مقرها وسط حشد من مؤيديه وتعزيزات أمنية مكثفة، وفى اليوم التالى وهو آخر أيام تقديم أوراق الترشح قدم أوراق ترشحه رسميًا، وذلك قبل غلق باب التقديم بـ20 دقيقة.
إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت فى 14 أبريل استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التى قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفًا، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمى المطلوب المحدد 30 ألفًا، لكن تبين للجنة أنه جمع هذه النماذج من 14 محافظة فقط، والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة.
بعد استبعاده من السباق الرئاسى، توجه سليمان إلى المملكة العربية السعودية فى زيارة قصيرة، أدى فيها فريضة العمرة.
سيناريوهات ما بعد التنحى
تنحى سليمان عن المشهد السياسى فى مصر، بعدما تولى الإخوان مقاليد الحكم، إلا أنه تنبأ قبل ذلك بسيطرة من لهم أجندة خاصة.
حفظكم الله وحفظ الله الوطن العربي والبلدان العربية ومصر وشعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها من شرور الخونه واليهود الصهاينة والماسونيه وتجار الدين والأرهاب والفكر المتطرف،،،
المجد للشهداء،،،،،،،،،،،
،،،، صقور الخفاء،،،