محمود سعيد برغش
كثيرا مانري في هذه الايام ظاهرة الانتحار او تمني الموت وكانه هو الحل الوحيد لجميع المشاكل المحيطه به
فقط نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت والدعاء به لضر نزل به عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لايتمنين احدكم الموت لضر نزل به فإن كان لابد متمنيا فليقل اللهم احيني ماكانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاه خيرا لي
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لايتمنين احدكم الموت ولايدع به من قبل ان يأتيه انه إذا مات احدكم انقطع عمله وانه لايزيد المؤمن عمره الاخيرا
قال البخاري لايتمنين احدكم الموت اما محسنا فلعله ان يزداد خيرا وإما مسيئا فلعله ان يستوعب
عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتمنو الموت فإن الموت هول المطلع شديد وإن من السعاده ان يطول عمر العبدحتي يرزقه الله الانابه
الموت ليس بعدم محض ولافناء صرف وانما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقته وحيلوله بينهما وتبدل حال وانتقال من دار الي دار وهو من اعظم المصائب وقد سماه الله تعالي مصيبه في قوله فاصابتكم مصيبة الموت فالموت هو المصيبه العظمي والرزيه الكبري
واعظم منه الغفله عنه والاعراض عن ذكره وقلة التفكير فيه وترك العمل له وأن فيه وحده عبره لمن اعتبر وفكره وفي خبر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم لو ان البهائم تعلم من الموت ما تعلمون ما اكلتم منها سمينا
فلعلنا ان نستوعب الاستيعاب والرضا ولا يحصل الا بالتوبه والرجوع عن الذنوب
وروي ان ملك الموت عليه السلام جاء الي ابراهيم عليه السلام خليل الرحمن عز وجل ليقيض روحه فقال ابراهيم ياملك الموت هل رايت خليلا يقبض روح خليله فعرج ملك الموت الي ربه فقال قل له وهل رايت خليلا يكره لقاء خليله فرجع فقال اقبض روحي الساعه
مامن مؤمن الا والموت خيرا له فمن لم يصدقني فإن الله تعالي يقول وماعند الله خير للابرار