كتب :محمودالسعيد
شهدت محافظة بورسعيد في الأيام القليلة الماضية ظاهرة تعيد أمجادها من جديد بعدما تم القضاء عليها بنسبة كبيرة
داخل المحافظة وهي ظاهرة “التسول ” والتي أنتشرت مؤخرا في جميع أحياء وميادين المحافظة وبالمتنزهات العامة والخاصة والحدائق وأشارت المرور والمساجد وبعض الأماكن السياحية والشواطئ والتي تعد مصدر خطرا علي أبناء تلك المحافظة وأيضا علي أمنها القومي لأننا لا نعلم من أين أتت هذه الطائفة ولانعلم هويتهم وهل السبب لان بورسعيد هي أخر محطة للنزول لتلك المتسولين.
علمآ بأن من خلال تواجد تلك الطائفة من المتسولين
تتسبب في حدوث بعض الجرائم وأعمالا أخري مثل
الخطف والأغتصاب والسرقة والنهب والتعدي علي املاك الدولة والقتل وترويع المواطنين الأمنيين والتي تشهدها معظم أحياء المحافظه كل يوم وعلي مدار الأعوام السابقة.
عوامل ظاهرة التسول:-
كما أن ظاهرة التسول ليست نتيجة عامل واحد بل ولكن لها عوامل كثيرة نتجت عنها تلك الظاهرة ومنها عدم التوافق بين الاباء والامهات في المعيشة او نتيجه أنفصال منهما الآخر والزواج بشخص آخر وطرق الأطفال بلا مأوي وبلا اهتمام ورعاية فيخرج الطفل ويتعامل مع آخرون بحثا عن المأكل والمشرب والمسكن فيستقطبه بعض الأشخاص الخارجين عن القانون ويستخدمه في أعمال اخري ليكتسب منه بعض المال .
وانتشرت هذه الظاهرة في معظم المحافظات التي تتمتع أكثر بالأجواء السياحية وذات الأستثمارات العالية وفي نفس الوقت تكاد ان تكون منخفضة معيشيآ كي تتلائم مع معيشتهم ومصارفهم اليومية لذا فإن علاج تلك الظاهرة والوقاية منها حسب وجهة نظري يتطلب أن تعمل بعض الوسائل الحكومية والخاصة بعضهما البعض من خلال منظومة مشتركة ومتكاملة حتى تحقق النتائج المطلوبة منها في أحتواء تلك الظاهرة والقضاء عليها تدريجيا ونهائيا.
أما عن كيفية التصدي لتلك الظاهرة والقضاء عليها فلابد من
١** تفعيل دور إدارة مكافحة التسول من خلال تعاون مشترك مابين المواطن والمقيم معها لتحقيق أهدافها.
٢** رصد جائزة سنوية لأفضل جمعية خيرية تساعد على القضاء على هذه الظاهرة وترفع مستوى الأسر الفقيرة وتجنب بعض أفرادها اللجوء إلى الشارع للتسول.
٣** تفعيل قانون العقوبات النظامية للتسول وللظواهر الأخرى المرتبطة به مثل ظاهرة العمالة السائبة والعبور من محافظة لأخرى للقيام بتلك الظاهرة وهذا يتطلب نوعاً من المرونة في مواجهة بعض العقبات الإدارية والنظامية.
٤**عدم توزيع اي عملات نقدية في الأماكن العامة حتى لا يستغلها البعض ممن لديهم استعداد للتسول
٥** دعم برامج تشغيل العاطلين عن العمل من خلال تدريبهم وتأهيلهم ليصبحوا عمالا مهنيين ولكي تستقطبهم المصانع والشركات وتستفاد الدولة من تلك الأشخاص بدلا من أن يكونوا عالا كبيرا علي المجتمع.
٦** تشجيع الأبحاث الاجتماعية والجنائية والإحصائية, وتوجيهها نحو أبعاد هذه الظاهرة ووضع الحلول الفاعلة لها.