عبادة كف الاذى عن الناس
كتب الشيخ محمد السعدي الازهري
الاذى في اللغه : هو الحاقُ الضرر بالآخرين بأنفسهم أو بأموالهم أو بأعراضهم .
ولونظرنا الي الأذي في القرآن الكريم لوجدناه تارةً يأتي بمعني الشتم والسب ( ولتسمعن من الذين أوتو الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذيً كثيرا)
يعني الكلام الكثير والشتم والسب إيذاء محرم عند الله
ويأتي الأذي بمعني البهتان اي ظلم الأبرياء
قال تعالي ( ياايها الذين ءامنوا لاتكونوا كالذين آذوا موسي فبراه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها).
اليهود اتهموا سيدنا موسي بأنه عنين لانه تأخر في الزواج ، وقد بينت السنه ان سيدنا موسى اراد الاغتسال فوضع ملابسه فوق الصخره وعندما انتهي من الغسل تحركت الصخره بأمر من الله فراي اليهود سيدنا موسي وعلموا انه كامل الرجوله .ثم وضح الله لهم بقوله وكان عند الله وجيها . اي أن سيدنا موسي بريء مما افتروا به عليه من الكذب والبهتان .
قال النبي صل الله عليه وسلم معلما الصحابه والامه الاسلاميه من بعدهم أن أذي الناس محرم ( لاتحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولاتدابروا ولايبيع بعضكم علي بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا المسلم أخو المسلم لايظلمه ولاييخذله ولايحقره كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه ).
كلنا نعلم أن رجلا دخل الجنه بسبب غصن شجره رفعه من الطريق
احنا النهارده بنشوف ناس بتاخد متر من الأرض الزراعيه ومن الشارع من غير وجه حق وناس بتمنع الميه عن بعضها وناس مركبين سرينه في التوكتوك مش من حقهم دي خاصه بالاسعاف والشرطه ودا علشان يشوفوا عملهم أنواع الاذي اليوم أصبحت كثيره ،ولذلك قال يحي بن معاذ الرازي لابد أن يكون حظ أخيك منك ثلاثه .
١/ أن لم تنفعه فلا تضره
٢/ أن لم تمدحه فلا تضره
٣/ أن لم تُفرحه فلا تغمه
رساله الي الطيبين الذي لايغتابون الناس ولا يسبون ولا يسرقون
كف شرك عن الناس صدقه منك علي نفسك
هكذا كان كلام رسول الله صل الله عليه وسلم
رساله الي الذين لايكتبون الشكاوي في السر الي فلان وعلان ليؤذوا الناس في بيوتهم ومحلاتهم واعمالهم .
اعملوا أن الإسلام جرم ترويع الحيوان فكيف بالإنسان
قال صل الله عليه وسلم
( دخلت إمرأه النار في هره حبستها لاهي اطعمتها ولاهي تركتها تاكل من خشاش الارض.
ربنا يردنا الي دينه ردا جميلا ويألف بين قلوبنا ويصلح ذات بيننا ويجعل السعاده تعم البيوت والمجتمع كله بفضله وكرمه ويشفي جميع أمراض المسلمين ويرحم موتنا وموتي المسلمين واخر دعونا الحمد لله رب العالمين .