عروس النيل
كتبت/ساره عبد الرازق
في مصر القديمة، كان المصريون القدماء يقدسون النيل لكونه مصدراً للحياة والخير ورمزوا له بالإله حابي وتخيلوه على هيئة رجل بجسم قوي كما أطلقوا عليه إسم الإله أوزوريس وإعتقدوا أن فيضان النيل على أرض مصر هو سبب الزرع الأخضر. كان الإله حابي متقلب المزاج فتارة يأتي بمنسوب مناسب من المياه وتارة يأتي بفيضان يغرق الأراضي والبيوت أو تجف المياه نهائياً فيموت الناس جوعاً وعطشاً ومن ثم تودد له المصريون القدماء ليرضى عنهم ويهبهم منسوب المياه اللازم بتقديم الهدايا والقرابين للإحتفال بوفائه .
كان هناك ملك عادل حكم مصر وكان يحب الرخاء لشعبه والسلام له ولكن حدث في إحدي السنوات أن النيل لم يفيض فأمر الملك بتزويج اجمل فتيات مصر للنيل حتي ترجع السعاده للمملكه وفي أحدي الايام تم القضاء علي جميع الفتيات وكان لايوجد فيضان في النيل ولم يجد فتاه غير ابنه الملك فحزن الملك علي ذلك ولكن قامت خادمه الاميره بصنع تمثال من الخشب علي شكل الاميره وفي يوم الاحتفال تم القاء التمثال في النيل ومن هنا تم اخذ فكره صناعه التماثيل والقاءها في النيل بدلا من إلقاء الفتيات ومن هنا جاء فكره وفاء النيل