عزيزتي حواء انصتي لما يقال
بقلم جلال ابو المجد
مصيبة (فخ) المقارنة بين الواقع والمأمول في الخيال والوعود الكاذبة علي السوشيال ميديا
و من هنا اوجه كلامي خصيصا لسيداتنا وبناتنا الفضليات لما نكن لهم من تقدير واحترام وخوف عليهن وعلي مستقبلهن الأسري
ومن مساوىء منصات التواصل الاجتماعي بكل أشكالها والبداية دائما تاتي مع سهولة تعارف المرأة او الفتاة علي شخص ما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي
بالبحث المستمر وحب التعارف أو بسبب وجود وقت فراغ ممل او بعض المعاناة من مشكلات أسرية
تتسبب في عدم رضاها عن ظروف اسرتها وقد تكون مشكلات اقتصادية ونقص في الأموال
او جفاء عاطفي قاتل بين الازواج او عدم تقدير لجهودها داخل محيط الأسرة
مما يدفعها للبحث عن الأفضل في العالم الوهمي المزيف المملوء بالكذب والخداع
فتتعرف علي شخص مجهول الهوية لا تعرف حقيقته ولا حقيقة ظروفه فيتبادلان أطراف الحديث
وبدهاء وخبث منه يعرف ما ينقصها سواء مادي او عاطفي او إهتمام
وهنا يبدأ في نسج خيوطه حولها ويركز معاها علي ما تفتقده
فيصور لها أنه الشخص المثالى التي كانت تتمناه وتبحث عنه ولكن حظها العاثر منعها من ذلك
(هذا ما تتصوره)وتدخل في أخطر مرحلة والتي نحذر منها وهي
( مرحلة المقارنة ) بين واقع تعيشه مع زوج وأولاد وأسرة قد تعاني من بعض ضغوطات الحياة
وبين المأمول في الخيال والوعود الكاذبة وهنا ينهار الواقع الذي تعيشه أمام المجهول والوهم والخداع من شخص كاذب مخادع استطاع ببراعة أن يدخلها دائرة اهتمامه بل يدخلها منطقة خيالية هي تتمناها
حدثت المقارنة واختارت الخيال المامول
وانهارت الاسرة وتفككت اواسرها
سيدتي الفاضلة حضرتك طلبتي الطلاق للخلاص من واقع اليم من وجهة نظرك
والذهاب إلي الخيال المأمول وتركتي أرض الواقع لتلحقي بسفينة الخيال والعيشه المرجوه
للأسف تجديها سفينه وهميه وتغرقين في بحر الضياع
وأصبحت مثل الراقصين علي السلالم
لا طوق نجاة يعيدك الي ما كنتي عليه ولا سبيل لاستكمال مشوار الاوهام
وهذا من نحذر من بناتنا وسيداتنا الفضليات
عدم الانقياد وراء الاوهام
وعدم فتح باب الحوار مع مجهول الهوية عدم الخوض في سرد الاسرار العائلية لأن كل هذه الاشياء هي بداية السقوط في بحر الاوهام
حفظكن الله من شر الشبكة العنكبوتية يا جميلات