كتب رمسيس ابراهيم
تشهد مصر في السنوات الاخيره ثورة تعليميه غير مسبوقة إمتدت لجميع مراحل التعليم في ربوع مصر هدفها تعدد مصادر التعلم واللجوء لإستخدام التكنولوجيا الحديثه. إلى هنا الكلام جميل ورائع!! ويجعلك تشعر بالفخر الإ أن لحظة صدق وصراحه مع النفس ستكتشف أن ما يحدث هو محاوله لتقليد أعمى لبعض المجتمعات المتقدمه وما نشاهده يوميا في المدارس المصريه يؤكد إننا نخاطر بمستقبل أولادنا لأننا وببساطه لا نملك مقومات التعلم عن بعد وغير مؤهلين لذلك وهنا أتوجه لمعالي الوزير بعدة أسئله ربما أكون مخطئ أو متجني عليه أو أن أصنف ضمن الرجعيين الذين يحاولون التشبث بالماضي. هل أرياف مصر وصعيدها يمتلك المقومات الماديه لمتابعه منصات البث للمواد التعليميه؟ هل القنوات التعليميه المجانيه كافيه لتعليم طفل؟ إذا كان المعلم يقف أمام طلابه يشرح ويرفع ويخفض من نبرة صوته يتجول داخل الفصل وذلك لجذب انتباه الطلاب يناقش هذا وينهر هذا ويثني علي هذا ومع كل ذلك تجد فئه ليست بالقليله لا تستطيع الوصول لدرجه الفهم المرجوه وهنا كانت الأسرة تكمل المسيره إلي أن يفهم . فهل يمكن أن اقنع ذلك الطالب بالبقاء أمام التلفاز حلقه كامله وأن يكون بكامل تركيزه ويفهم ما يقوله ذلك الجهازالذي يعرض ماده تعليمية تفتقر الي الجذب كأنه صنم واعتزر لكل معلم عن لفظ صنم لكني اقصد انه لا يتحرك وبالتالي لا يجذب الأنتباه. القضيه ليست تطوير ولا أنا ضد التطوير والتحديث في العمليه التعليميه إنما ما أراه يوميا يحزنني واسأل هل التعليم التقليدي لم يخرج لنا علماء؟ ألم يخرج لنا أطباء ومهندسون؟ نعم نحن في ظلال جائحة كروونا ومضطرون للعمل تحت ضغط لكن هذا ليس معناه أن الغي أهم عنصر من عناصر العمليه التعليميه ألا وهو المعلم كيف يكون المعلم بلا دور على أرض الواقع؟ ماذا لو تم تجربه هذا النظام تدريجيا وعلى مرحله معينه مثل المرحله الثانويه؟ وإذا ثبت فاعليته يتم تطبيقه على باقي المراحل. أنا كولي أمر أرى أن الموضوع أصبح مقلق وصعب والغالبيه لا تدري شئ أصبحت الوزاره فقط هي من تمسك بمفتاح صندوق الألغاز هذا و ما نعرفه هو من باب الإجتهاد وحتى الإجتهادات. يخرج علينا السيد الوزير على فترات يخبرنا أن إجتهاداتنا غير صائبه وكأنه يختبر قوة إحتمال الناس في مستقبل أولادهم . رسالتنا إلي السيد الوزير ونحن نعلم مؤهلاتك العلميه ونعلم حرصك الشديد علي أن تخرج مصر من الترتيب المتدني بين أفضل دول العالم في التعليم رفقا سيدي الوزير فأولادنا فعلا في خطر