عقدة الشهادة الجامعية بمصر
بقلم
ممدوح عكاشة
من المتبع للحصول على أى وظيفه قياديه فى مصر حصول المتقدم على شهاده جامعيه . لذا الكل يتكالب على الالتحاق بالثانوى العام ، والكل يتسابق للحصول على مجموع يؤهله للالتحاق بإحدى كليات القمه ، وبعد المعاناة والاجتهاد فى المذاكرة ودخول كليات القمة تكون المفاجأة الكبرى بعد التخرج تكون الصدمه .
خريج كلية الطب يجد نفسه يعمل بإحدى المستشفيات براتب لايليق بما قام به من مجهود ومن مصاريف أدت لتخرجه من جامعة قمة ، فى حين نجد نظيره ممن لم يحصل على مجموع يؤهله لهذه الكليات ، ويتم تعيينه فى أماكن قيادية براتب ستة أضعاف راتب الطبيب أو المهندس أو الصيدلى . ومرفق أصل شهادة تخرج طبيب بشرى من كلية الطب مباع فيها طعميه وهذا يدل على أن هذه الشهاده فى مصر أصبحت لاقيمة لها .
انه الهرم المقلوب ياساده . كليات القمة بعد التخرج فى القاع وكليات المؤخرة بعد التخرج على قمة الهرم كيف ذلك .
ثم نأتى للطامة الكبرى كل المسابقات لتولى اى قياده فى مصر شرط أساسى المؤهل العالى ، وليس القدرة على القياده والشرط هنا تنحى الخبرة والاقدميه فى العمل فيأتى دور المحسوبيه والوساطه بالاختيار .
فى حين أن هناك قيادات أعلى مقدرة فى القيادة للمنشأة بحكم خبرتهم وحكم عملهم ولكن ليس لديهم المؤهل العالى .
إذ نجد فى مصر توفيق الحكيم لم يحصل على مؤهل وتفوق على أقرانه من الأدباء المتعلمين والحاصلين على مؤهلات عليا .
ونجد أبراهام لنكولن الرئيس الأسبق لأمريكا ، ووالت ديزني رجل الأعمال الحاصل على جائزة الأوسكار للرسوم المتحركة ، وبيل غيتس مبرمج ومؤسس مايكروسوفت ، ومارك زوكربيرج مؤسس برنامج التواصل الاجتماعى فيس بوك ، وهنري فورد مؤسس شركة فورد للسيارات ، وتوماس أديسون مخترع المصباح الكهربى ، وستيف جوبز المخترع الأمريكى . ورئيس امريكا الأسبق ريجان والرئيس كارتر
كلهم لايملكون شهادة جامعية ومع ذلك أصبحوا من المشاهير على مستوى العالم كل فى مجاله .
متى نرى الكفاءات والخبرات العمليه وليست الشهادات الجامعيه تتولى القيادة فى مصر .
لابد من منح الفرصة للكفاءات وليس لخريجي الجامعه فقط إذا أردنا أن ننهض الابتعاد عن الأفكار العقيمه