نقله ناصف ناصف
أن امرأة ألقت بوليدها الرضيع في اليم ..
وعادت الي بيتها ..
واثقة بوعد ربها ..
أنه حتما سيرده إليها ..
وذلك هو : الإيمان !!!!
وأن النهر الذي من المفترض أن يغرق الطفل ..
صار رسولا أمينا ..
حمله إلي قصر فرعون ..
وعندما حرم موسي من قلب أمه رقق الله عليه قلب امرأة فرعون ..
ثم رده إلي أمه ..
وبذلك أعطاه الله فوق أمه أما آخري .. لينفذ أمر الله ..
عندها رأينا أختا صغيرة أعادت أخاها إلي أمه حين قالت ” أهل أدلكم ” ..
وذلك لنري : صدق وعد الله !!!!
ولما ذبح فرعون ٱلاف الأطفال ..
كي لا يأتي موسي ..
جاء موسي ..
وتربي في قصره .. وأمام عينيه ..
وذلك لنري : قدرة الله …
وأن أمر الله نافذ لا محالة ..
علمنا الله :
.. أنه ليس بإمكان أحد أن يفسد أحد ..
ففي نفس القصر الذي كان يقول فرعون فيه ” أنا ربكم الأعلي ” …
كانت آسيا في الغرفة المجاورة تقول : سبحان ربي الأعلى !!! ..
وأن القلوب هي مجمع الحب ..
لأن الذي يجمع بين الزوجين : هو ذات القلب لا ذات السقف ..
وأن بإمكان امرأة وزوجها أن يعيشا تحت سقف واحد .. ويكونا غريبين ..
حتي إذا كان الزوج هو فرعون ..
علمنا الله :
..أن الدم لا يصير ماء ..
أحب أخاه .. فطلب من ربه أن يكون رسولا معه ..
وإنه كان أخا نبيلا إلي الحد الذي لم يتحرج فيه أن يعترف أن أخاه أفصح منه لسانا ..
علي الرغم أنه كان رسولا نبيا ..
علمنا الله :
..أنه من يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ..
عندما وجدوا أنفسهم ..
أمامهم البحر .. وخلفهم فرعون وجنوده ..
قالوا ” إنا لمدركون ” …
وعندما سمعوا : ” كلا إن معي ربي “
انشق البحر أمام أعينهم ..
وعبروا البحر الذي لا يعبر إلا بالسفن .. مشيا علي الأقدام ..
بعد أن صار طريقا يبسا ..
عبروه جميعا ..
وشاهدوا غرق فرعون وجنوده بأم أعينهم ..
وأدركوا بكل حواسهم معجزة إلهية كاملة ..
… وبرغم ذلك :
… عبدوا العجل !!! …
علمنا الله :
.. أن النصر بالله لا بغيره ..
واذا اراد ان ينصر عبدا نصره بعصا لم تكن صالحة من قبل إلا ليتكئ عليها .. ويهش بها على غنمه ..
وانه اذا اراد ان يهزم عبدا هزمه وهو فى عقر جبروته !!! …
علمنا الله :
“ولا يظلم ربك أحدا “
وأن العبيد يصنعون جلاديهم بأيديهم .. وإنه لم يكن بإمكان فرعون أن يمتطي ظهور قومه لولا أنهم أناخوا له ظهورهم وأركبوه عليهم ..
وذلك لنري : ” ولا يظلم ربك أحدا “
علمنا الله :
أن جبروت فرعون بكامله عجز عن رد مؤمن عن إيمانه ..
حتي السحرة لما عرفوا الحق .. لم يرهبهم إرهاب فرعون ..
ولا ماشطة بنت فرعون ( الخادمة ) أخافها زيته المغلي …
وذلك لنري : ” صدقوا ما عاهدوا الله ” !!!!!
ونحن أمة الحق المبين :
تركنا كتابنا
وميراث نبينا وأخلاقنا ..
ورحنا نلهث وراء أدمغة وضعت رؤسنا وحياتنا تحت أقدام الأمم !!! … مقال للصحفى الرائع محمود ناصف!!!!!