بقلم : محمد عبد المجيد خضر
اود اليوم ان القى نظرة على برنامج الحكاية ، الذي يقدمه الاعلامى المشهور عمرو اديب ، حيث انتقدته كثيرا من قبل ، للاطاله في الكلام ،وشرح المواضيع مهمة كانت او هامشية ، وكنت اشعر بالملل من اطالته المزعجة .
لكن وبعد ان شاهدت البرنامج امس ، وجدت انه جمع مواضيع مهمة وملحة ، مثل زيارة الوفد الامني المصري للاخوة الليبيين في مدينة طرابلس ، وشرحه للموضوع ، واهمية الزيارة ، واظهار موقف مصر السلمي لا العسكري
وان كل ما نريده هو لمصلحة اخواننا ، وجيراننا في ليبيا ، دون السعي للتوسع او الهيمنة والسيطرة ، فقط نسعى للامن والامان ، وتقريب وجهات النظر ، ومصالح ليبيا العليا اولا ، واننا لا نسعى للحرب ابدا ، وانما للعقل والدبلوماسية .
ثم مناقشته لموضوع تنظيم بطولة كأس العالم لكرة اليد ، وحرصه على سلامة الدورة والجماهير ، وعمل مداخلة للمسئول عن الدورة لشرح مخاطر كورونا على الجماهير ، وطالبه باقامة الدورة بدون جماهير ، حيث ان الوباء في ذروة انتشاره .
لكن مع اصرار المسئول على ما قد اتفق عليه ، واهمية تواجد الجمهور للفريق المصري ، قال انتم ادرى منا وربنا يوفقكم لكنه اظهر المخاطر ، وحدد المسئولية فيما لو حدث مكروه لا قدر الله .
ثم تكلم عن الفاكسين ، واللقاح ، وهذه المرة اعترف بان هذا اللقاح لا يمنع الانتشار،لكنه يؤثر في حجم وكميات الاصابة وتقليل عدد الوفيات ، وكان معتدل في تناوله للموضوع .
ثم مداخلة للدكتورة رانيا المشاط ، وزيرة التعاون الدولي ، والتي شرحت باستفاضة التعاون مع الدول الكبرى ، ، وكيفية الحصول على المنح المالية من هذه الدول ، وكيفية التصرف والمتابعة ، وهي امور طيبة لتنير بصيرة الشعب ، ليعلم ما يدور من حوله وللحد من الفساد .
وقد اشاد في فقرة اخرى بعضوي مجلس الشعب السابقين من المعارضة ، احمد طنطاوي وهيثم الحريري لانضمامهم لحزبي الكرامة ، وايضا التحالف الشعبي ، واشاد بهما ، حيث اتجهوا للمعارضة الحزبية من داخل البلد ، ومن خلال الشرعية وانهما يتمتعان بوطنية يجب احترامها وتقديرها .
فلم يفكر احدا منهم فى السفر خارج مصر ، لشن حرب اعلامية ، او ترويج اشاعات ضد النظام ، في موقف رائع لممارسة الديمقراطية في ابهى صورها ،
ونحن من منبرنا هذا نسجل كل الاحترام والتقدير لكل من الاستاذ الفاضل احمد طنطاوي ، والمهندس الموقر هيثم الحريري ، وندعو الله لهما بالتوفيق في خدمة مصر من خلال مواقعهما الجديدة ، والامل مازال موجود في الانتخابات القادمة لو كان في العمر بقية .
واخيرا مناقشة مسألة الطلاق الشفهي ، ووقوعه من عدمه ، مع الشيخ خالد الجندي الجهبز المجتهد ، من خلال وضع شرط في عقد الزواج بكل وضوح باتفاق العروسين ، على الا يقع الطلاق بينهما شفهيا ، ويجب ان يكون تحريريا ، وكان جدالا مفيدا ومناقشة علمية شريفة ، ًرغم عدم موافقة الازهر الشريف حتى اليوم على هذه الفتوى .