عندما يأتي الربيع
كتبت : وفاء مصطفى
عندما يأتي الربيع تبدأ أرواحنا بالإزهار من جديد بعد ما كان يقرصها برد الشتاء تذبل أحلاماً لتنبت غيرها ، يفتر شغفنا أحيانًا أمام إنتظار ما فات أوانه نتذكر حين كُنا صِغاراً تراودنا رغبةً في البلوغ ظناً بأن فيه راحة لم ندركها عند كبرنا تبدلت ملامحنا وتغيرت قلوبنا نمضي طرقا لا جدوى من نهايتها تلقي بنا الحياة مع اناساً نرى في وجودهم لون مختلف للحياة لم نتمنى رحيلهم يوماً ،
وندرك بعد حكمة هذا ، لم يؤرقنا الغياب قدر ما ارهقنا ذكرى ما تركو لنا ، نزعم النسيان وندرك في كل مرحلة أن التجارب محطات كما العمر ، نتعثر فيه وننهض مرة أخرى نضعف أحياناً لنقوى بعد ذلك نتظاهر بالقوة حتى لا تتملكنا الهزيمه ، نتعجب من قدرتنا على تخطي ما كنا نعجز عنه بالأمس
نتساءل ماذا تخبئ لنا الأيام ، أتوجد حياة أخرى تنتظرنا أم أنه العدم هو من يحتضننا ، أم هناك جانب آخر للحياة فهي دائما محفوفة بالوجع وثمة جزء منا يموت كلما تألمنا وبعد مخاض الألم نولد من جديد أقوياء خرجوا من رحم المعاناة أو على الأرجح يا صديقي هذا ما نتوهمه عندما نعتاد على الألم ومن ثمَ تجاوزه .. !