“عيد النصر لشرطة مصر”
بقلم : سامى ابورجيلة……
سيظل يوم ٢٥ يناير علامة فارقة ورمزا للنصر ، والعزة والكبرياء للشرطة المصرية ، التى ضحت بدماء أبنائها من أجل كرامة بلدها ، ومن أجل عدم تسليم البلد الى المحتل الانجليزى .
فى ٢٥ يناير ١٩٥٢ أراد المحتل الانجليزى ان يستولى على مديرية أمن الاسماعيلية التى تحصن بها المقاومين من رجال الشرطة المصرية .
وتم النداء عليهم بالخروج آمنين بشرط القاء سلاحهم ، وعدم المقاومة ، وإخلاء مديرية الأمن .
ولكنهم رفضوا هذا النداء رفضا باتا ، وأصروا على المقاومة ، وعدم تسليم المديرية للمحتل حتى لو كلفهم هذا حياتهم ، وظلوا متخصصين مقاومين للمحتل الانجليزى وسقط منهم خمسين شهيدا ، وثمانين جريحا ، ومع ذلك لم يستسلموا ، ولم ينصاعوا لأوامر المستعمر ، وبذلك ينحدر هذا المستعمر الغاصب يجر أذيال الخيبة والعار والهزيمة .
ولذلك سيظل هذا التاريخ ( الخامس والعشرين من يناير ) محفورا فى ذاكرة الأجيال والشعب المصرى جيلا بعد جيل .
ويظل هذا التاريخ عنوانا للعزة، والكرامة ، والإباء ، والشموخ للشرطة المصرية خاصة ، وللشعب المصرى عامة .
ويظل تاريخا اسودا فى ثوب هذا المحتل الذى أراد أن يغتصب الأرض ، وهو لم يعرف أصالة المصريين ، ووطنيتهم ، وعلاقتهم بأرضهم وأن كل شبر من أرض مصر هو بمثابة قدس الأقداس عند كل مصرى .
وهذا يدل بجلاء أن لمصر شرطة تسهر على أمنها ، وتحمى مقدرات شعبها .
وأن الشرطة المصرية شرطة وطنية تضحى بدمائها من أجل بلدها ، ومن أجل شعبها ، مهما كلفها ذلك من تضحيات ، وذلك منذ القدم حتى الآن .
فتحية للشرطة المصرية فى عيدها ، وتحيا مصر بشرطتها الساهرة على أمنها .
كل عام وشرطة مصر .. وشعب مصر بكل خير ..