فترةٌ في العمر جائت علمتني
(الخدمة العسكرية)
بقلم د.الحسين أحمد الفار
كنت أتغاضي كثيراً عن طباع الناس حولي
ليس لي في الأمر شئٌ غير موعظة لنفسي
كنت أنكر رغم علمي رافضاً سواءاً بظني
كل من حولي صديقٌ ليس من أحدٍ عدوي
إن رأيت الناس ضحكوا صرت بساماً بوجهي
صرت طفلاً في حديثي يعزف الألحان قلبي
كل ما حلت دوائر كلما عاتبت نفسي
إقتناعاً قلت زجرا إنه خطأ بطبعي
ثم تذرف عيني دمعاً بعض وقتي
ثم لا أشعر بروحي إلا في جوٍ تغني
وذاك طبعي كان طبعي
حتي جائت خدمة بالجيش جائت غيرتني
ليتها من قبل جائت علمتني
حق ذاتي وحق نفسي
من صديقي ومن عدوي
من إذا قلت الحديث اغتابني سرا بظهري
كيف يبدو الناس عن قربٍ أرتني
من صدوق من كذوب علمتني
في اختلاف الناس خير حكمة من فضل ربي
فاليوم إن أبصرت حالي كنت مذهولاً بطبعي
صامتاً لا ابغي قولاً حاسباً ردات فعلي
متأملاً والحزن يبدوا متسائلاً أوذاك طبعي
ليت شعري