فلسفة الحنين وبلطجة الأنين ..
بقلم/ عاصم عمر
فطرة الله فى خلقه ولإعمار الحياة الدنيا ، خلق الله لآدم حواء من جزئه زوجته التى يسكن إليها ، ولا يحتاج الأمر منا صياغة مبتكرة خلافآ لما حدده الله عز وجل فى علاقتهما كزوج ..
الألفة والمودة بينهما ليست خاصة لأنثى دون أخرى ، كما أن حاجة الرجل للمرأة ليست محصورة في رجل دون آخر ، وإن إختلفت أساليب لقائهما أو توادهما ..
لا يمكن تزوير التاريخ الزمنى للدنيا وحياة آدم وحواء على مرور العصور المتعاقبة وما ينشأ بينهما من عشق ووسائل متباينة وصور مختلفة من العالم لهذا الشعور الداعى لحاجة كليهما للآخر ..
وجدنا نمازج عديدة من الحب للمتأثرين بمعناه ، منهم من وفق فى الجمع ومنهم من لم يحظ من حبه سوى بآلام ذكراه ومنها أمثلة غير حصرية ( روميو وجولييت ، عنتر وعبلة ، قيس وليلى ) ولا ننسى قابيل وزوجة هابيل ، موسى عليه السلام وابنة شعيب عليه السلام ، كلها نمازج مألوفة وطبيعة وفقت أم لم توفق ..
مع العلم الذى ملأ العالم واكتمال القدرة العلمية بكافة أنواعها واستحداث نظم التواصل الإجتماعي الميسر للقدرة البشرية على استحسان تحقيق الأهداف التي تسعدهم من الناحية العاطفية السليمة والمشروعة لخلق هدوء النفس ورقى الروح وسعادة القلب وبركة الدرب ، نجد بلطجة اجتماعية تسيئ لأسمى معانى العلاقات الطبيعية مما يضفى على الغالبية العظمى الخوف من التعايش مع هذا الشعور النبيل بين آدم وحواء ..
استخدمت القوة بدءآ من التهديد الأمني والابتزاز لحد القتل ليصل رجل لإمرأة ، ولا يمنع من تشجيع الأهل أولادهم على البلطجة ومشاركتهم لتحقيق مجرد رغبة مؤقتة لهم ، مما أشارت المناهج الإجتماعية لنشر ثقافة خطر الإصابة بالوعي ، خطر الإصابة بأمراض حرية الحركة والتعبير ..
ليعلم القاصى والداني أنه لا أمان إلا بالقرب من الله ، فالفتنة قديمة ليست في التكنولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية والثقافية ، إنما الإساءة فى النفس البشرية التى لطالما بعدت عن منهج الله سنجد من المخالفات مالا تتصوره العقول ..
اللهم أنسنا بقربك يارب العالمين ..