قصة قصيرة.. في حضن صديقي
كتب مجدي عبدالله
اجلس في حديقتي استمتع بالخضرة وأصوات العصافير، رغم ضجيج الشارع وأصوات السيارات استمتع مع الشمس الدافئة وقد عادت بعد البرد الشديد ، فجأة يجري طفل جميل يعشقه قلبي إلي حضني يشدني و يقول: حدثني عن الله ؟
ابتسمت ومسحت علي رأسه ذات الشعر الجميل الناعم اللامع قائلا له الله هو من يحبنا فعلا لانه ذاك الركن الشديد والملجأ الوحيد وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.
يسألني بس كده ؟
قلت: يا حبيبي هو من يرى ذلاتنا ولا يفضحنا يسترنا ويغفر لنا ويردنا إليه ردا جميلاً عفو رحيم رحمن الدنيا والاخره
قال: انا أحبه
قلت: نعم كلنا نحبه بالعمل فحينما تقترب من الله أكثر تبتعد عنك هموم الدنيا ومشاكلها فبقدر اقترابك من ربك يتحسن حالك ويهدأ بالك ويطمئن قلبك وتستقر حياتك وتقل همومك وتخف مشاكلك مع من هم حولك.
قال : بمعني افعل الخير دائماً و تذكر أن الله لا ينسى خيرا قدمته و لا خاطرا جبرته و لا هما فرجته و لا عينا كادت أن تبكى فأسعدتها.
قلت ؛ افعل الخير و لو مع غير أهله ، و ليكن مُبتغاك وجه الله لا ثناء الناس.
في هذه اللحظة دخلت علينا الجدة وهي تقول: يارب اجعلها أيام جبر وخير، لنا بها في كل يوم قبولاً بالسماء، ومحبةً بالأرض، وتوفيقًا يلازم الخُطى، وبركةً بالوقت والعمل، وهدايةً منك لكل ماتحب وترضى، وتسخيراً لكل مافيه خير لنا.
وطال الوقت بنا ونحن نتسامر عن الله والحياة حتي غربت الشمس وأذن للصلاة، فقمنا نصلي..