قصة نجاح العدد ( 16) مطلوب مدير
عماد نويجى
مطلوب مدير ….يؤمن جيدا بأن جزء أساسى من مهمته هو تسير العمل فى مدرسته وهو خط الدفاع الأول للإدارة بل الوزارة وممثلها فى المدرسة وهنا اضرب مثل لتلك الجزئية من يفهمها جيدا سيدرك تماما ما أقصد فى طريق عملى اليومى أمر على ( مزلقان ) السنترال قبل ان يقوم سيادة اللواء أحمد بسيونى رئيس مدينة دسوق السابق والسكرتير العام المساعد لمحافظ الأسكندرية حاليا بعمل نفق السكة الحديد وتغير مسار خطوط القادم من جهة شارع الجيش والقادم من البحيرة فكنت أتامل جيدا رجل المرور المعين هناك ( من رزق الـتأمل أوتىء الحكمة ) وخاصة بعد أن يفتح المزلقان فهناك رجل مرور يتحرك بكل رشاقة بين السيارات وبكل جدية وحزم مستخدما صفارته ويديه وفى لحظات أجد أن الطريق رجع لإنسيابه ولم يرجع هذا الرجل لمكانه قبل أن يطمئن تماما على أن المرور يسير بالطريقة الصحيحة والإنسيابية السلسلة … وفى أيام أخرى أجد رجل المرور فى ذات المكان ولكن ليس الرجل الأول وقف حاملا دفتره وقلمه وانهمك فى تسجيل أرقام السيارات المخالفة والمعطلة للطريق ماذا تقول على الرجل الأول وعن الرجل الثانى الأول يؤدى عمله والثانى يؤدى عمله ايضا الأول ادرك جيدا لماذا هو هنا والثانى بفكره المحدود لم يدرك سوى التسلط بمعاقبة المخالف بتسجيل مخالفة مرورية ….. ولكن المحصلة التى نحن نراها كمواطنين أو مرؤسين أن الأول فهم جيدا لماذا هو هنا ….. هنا لتسير المرور لهذا هو هنا فلم ينشغل بتدوين مخالفات بقدر تسير المرور… والثانى لم يشغله مصالح الناس فليتعطل الطريق … فتعطل الطريق ليس بالدرجة الأهم لدية بقدر معاقبة المخالف والتنفيذ الحرفى الجاف للقانون …. لم يسأل نفسه ماذا استفاد الناس ماذا قدم لهم ؟ … فى الحقيقة قدم لهم لا شىء … حالة التكدس والتأخير عن أعمالهم ومصالحهم مازالت قائمة . أنا كمواطن أريد سيولة مرورية لا تعنينى المخالفات فى شىء
عزيزى المدير: كن رجل المرور الأول عليك ان لا تتلصص للمخطىء بمذكرات أو تحويل لشئون قانونية أنت فى مكانك لتسير العمل فى مؤسستك لا لرصد وتصيد الأخطاء وتضخيمها . عليك فى حالة الخطأ أن تعالج الخطأ أولا فليكن كل تركيزك هو العلاج الفورى والنهائى للخطأ ثم تبدأ فى ترتيب الأوراق ولا مانع للمحاسبة بعد ذلك .. أعرف واجبات وظيفتك ليكون التوفيق حليفك