من أوراقي البحثية
كلام في التاريخ
بقلمي دكتور كمال الدين النعناعي
الٱمة الاسلامية
معزوفة الاخاء والدماء،
بسم الله الرحمن الرحيم
قال لأقتلنك.
صدق الله العظيم
…التاريخ والجغرافيا صنوان يعرفان حين أعمار الأرض ، فما هو كنه التاريخ .؟..يختزل التاريخ في عبارة واحدة ، هو متنفس النفس البشرية فيما نري …، لأن الحياة الدولية للانسان عبارة عن مردودات لكل غرائزه من التسفل الي الاستعلاء باستثناء بصيص أخاء كلما كان يسمو القانون الانساني ويرقي كٱداة للاحتكام العادل في المنازعات بين البشر …
وبسبب الرزائل والفضائل التي تفرزها كل أمة ..ليس لأمة علي الأرض أن تدعي حماية الهية مطلقة وعلاقاتها
مع أخواتها من الأمم الأخري أختيارية
فلا ترديد أستجلاب بركات الرب ،
ولا التزين بأفضلية أبدية يعفي أمة من هيمنة السنن والقوانين الالهية علي وقائع تاريخها وان كانت مفضلة ومختارة حين من الدهر .
فالازدهار والانحطاط سنتان علي الأمم متواليتان فيما نري من كتاب الحياة ومن ثم التعاقب المضاد هو أصل تواتر الأزمنة وكل مؤقت الي زوال …
عقب وفاة رسول الأمة الاسلامية صلي الله عليه وسلم ، أتسعت دنيا المسلمين ، وأثر الخلافة الراشدة الدينية سطعت علي الحياة الفكرية زهوة المذاهب المتعددة التوجه زهرة الحياة الدنيا أثر أعمال العقل والتوغل في تفسير النص والمصطلح والتعريف فكان من أبرز التوجهات الوليدة المذهب الشيعي فجاء ممسكا
بتلابيب المذهب السني بينما يقاسمهما مذهب الخوارج.الوليد المشاغب . وظل أبناء العقل من المذاهب يراوغون وسط زخم العصبيات القبلية التي تفاقمت من قصائد مفاخرهم وهجائهم لبعضهم بعضا عودة لأنسابهم العدنانية المضرية في الشمال واليمنية القحطانية في الجنوب يرافقه تزييل
متنامي لدور الموالي الذين أسلموا في البلاد المفتوحة مما ٱكسب الحياة الاسلامية فتن وصرعات وأقتتال …
ويعتبر التشيع من أبرز المحطات التاريخية المذهبية التي أكتسبت خاصية الاستمرار التاريخي يتآخي ٱحيانا ويتنافي أخري مع السنة .
ويمكن أرجاع التآخي تاريخيا فيما نري من رؤية.شخصية الي واقعة عنصرية ربطت بين العنصر العربي والعنصر الفارسي من أعلي الهرم ،من القدوة
أثر زواج الامام الحسين العربي القرشي حفيد النبي من أبنة أخر ملوك الساسانيين الفرس يزدجرد الثالث ، كيفما تآخي العقل العربي مع العقل الفارسي فأنتج أعجوبة التاريخ الاسلامي في ظاهرة بشرية فريدة
آخان يتقاتلان دعوتهما واحدة فعلماء المذهب السني العربي هم من الفرس
وأئمة المذهب الشيعي الفارسي هم من آل البيت النبوي العربي …
وكان لتوالي الحضور التاريخي لرموز آل البيت أثر عظيم في حشد الاتباع والمريدين وهؤلاء من عقب الامام علي بن أبي طالب ..الحسن والحسين وزين العابدين رضي الله عنهم وغيرهم من أئمة البيت الفاطمي من ولد فاطمة الزهراء البتول ومن أئمة البيت العباسي أعمام الرسول
رضي الله عنهم فصاروا حبات كريمة في قلادة كريمة محلاة بالعهود الاربع
للخلافة الاسلامية الاموية والفاطمية والعباسية والعثمانية ذات تواجد تاريخي فريد يستعصي معها التمييز والتفتيت والتفريق الدائم …
فدع دماء الفتن الملقاه علي طريق التاريخ تجف ، فقد صنع ضحاياها من الطرفين أروع رابطة أخاء عرفها التاريخ . …