كومبارسات المعارك والخناقات في السينما المصرية الفنان الطوخى توفيق
دمياط /فريده الموجى
ولد في 10 يوليو 1925
توفي في 22 أغسطس 1984 عن عمر يناهز ال 59 عامًا.
اشتهر بتصميم المعارك في السينما والتليفزيون الطوخي توفيق الذي ولد في محافظة الفيوم في صعيد مصر، عرف بأنه أشهر كومبارسمعارك وخناقات في الأفلام والمسلسلات المصرية، درس الميكانيكا وعمل منذ صغره في السيرك مع والده وذلك برفقة شقيقته الفنانة سميحةتوفيق والتي اشتهرت بدور دلال في مسلسل “نحن لا نزرع الشوك”، أما عمته فهي الفنانة سميحة الطوخي والتي لم تقدم سوى فيلم “بناتالريف” في عام 1945.
في أواخر الأربعينات عمل الطوخي في السينما وذلك من خلال تقديم أدوار الكومبارس وجسد العديد من الأدوار الخطيرة والدوبلير، بدأيتدرج في العمل حتى كون فريق خاص كان مشاركاً بشكل أساسي مع عدد من المخرجين في أفلامهم ومنهم المخرج الكبير حسام الدينمصطفى والمخرج صلاح أبو سيف، تزوج الفنان الطوخي توفيق وله ابن أكمل مسيرته وهو الفنان مصطفى توفيق والذي قدم مع والده فيلم“صاحب الجلالة” مع النجم الراحل فريد شوقي، لكنه توفي في 22 أغسطس عام 1984 عن عمر يناهز 59 عام ومن بعد وفاته قرر ابنه ألايستكمل عمله في التمثيل.
الفنان مصطفى توفيق نجل الفنان الطوخي توفيق الذي يروي قصة حياة والده، يروي أن والده بدأ حياته كلاعب في السيرك إلى جانب والدهوأخته الفنانة سميحة توفيق، ثم بدأ العمل كدوبلير في بعض المشاهد البسيطة وتدرج في تقديم مواهبه القتالية حتى أسندت إليه مهمة تنفيذوتصميم المعارك في الأفلام، أول عمل شارك فيه كان فيلم “أميرة الجزيرة” في عام 1948، وتابع الفنان مصطفى قائلاً: “أول فيلم ليا مع باباكان فيلم “صاحب الجلالة” في عام 1963 وكان عمري حينها 12 عام وكان دور صغير في عدة مشاهد ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل مع والديفي أفلامه”، كما أضاف أن الطوخى لم تقتصر أدواره على أن يكون فقط دوبلير للفنانين بل كان له مهام أكثر من ذلك وتابع: “ناس كتيرمتعرفش أنه كان هو اللي بيصمم المعارك في السينما في الأفلام دي”.
أضاف الفنان مصطفى توفيق قائلاً: “بعد استلام والدي السيناريو كان يحضر عدد المعارك المطلوب تنفيذها، وفي كل واحدة يصمم مكانتخلي للمشهد ومكان دخول النجم وكيفية الاشتباك وحركاته”، وتابع: “تم تأسيس فرقة الطوخي في الستينات، كما طلب المخرج حسام الدينمصطفى منه عقب عودته من الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء فرقة متخصصة لتصميم المعارك في السينما تقوم على الشكل الأمريكي فيالمعارك ويتولى هو تدريبهم وكان عدد الفرقة حوالي 50 شخص”.
قدم العديد من الأفلام والمسلسلات ووصلت حصيلة أعمال إلى أكثر من 130 فيلم ومسلسل، شارك في أشهر أفلام السينما المصرية مثل“ابن حميدو”، “رصيف نمرة خمسة”، “نص ساعة جواز”، “الساحرة الصغيرة” وغيرها، كما شارك في مسلسلات مثل “الخماسين”، “ملكاليانصيب” وتوالت أعماله الفنية إلى أن توفي في عام 1984، وبعد وفاته تم عرض أفلام له في السنوات التالية كان قد قام بتصويرها وآخرأعماله فيلم “الناس الغلابة” عام 1986.
فيلم “أنا اللي قتلت الحنش” كان آخر عمل فني قدمه الفنان الطوخي توفيق كما أنه لم يتمكن من إكماله بسبب وفاته، كان من المفترض خلالالتصوير أن يسافر هو ونجله مصطفى لكي يستكملوا مشاهد الفيلم في اليونان ولكن تعرض الطوخي لأزمة صحية دخل بسببها المستشفىوتوفي هناك وذلك في يوم 22 أغسطس عام 1984، أما نجله مصطفى قرر عقب وفاة والده ألا يستمر في مجال التمثيل ولكن الفنان عادلإمام بطل الفيلم الذي كان يقوم بدور فيه إلى جانب والده كان له حديث معه حتى لا يترك مجال التمثيل، ويقول مصطفى توفيق: “الفنان عادلإمام رجع من السفر وقالي لازم تكمل أنت مكان والدك وأنا في ضهرك ومعاك، وكان هو السبب في إني أستمر في مجال بابا وأكون خليفتهفي المجال، واشتغلت مع الزعيم بعدها في أفلام كتيرة منها فيلم “الواد محروس بتاع الوزير”، فيلم “رسالة إلى الوالي”، “الإرهابي”،“الإرهاب والكباب””.
هناك مواقف عديدة مر بها الفنان الطوخي توفيق مع ولده الفنان مصطفى، ومن أشهر هذه المواقف هو فيلم “سبع الليل” وذلك عندما كانيؤدي مشهد بدلاً من الفنان رشدي أباظة على القطار وأثناء تصويرهم للمشهد حيث كان الطوخي هو دوبلير للفنان رشدي أباظة تعرضلكسر في قدمه ولكنه قرر استكمال المشهد وظل نائم تحت القطار حتى عبر القطار من فوقه وتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى.
الفنان الطوخي كان له العديد من الأصدقاء من الوسط الفني وعلى رأسهم الفنان رشدي أباظة الذي كان يعمل مديراً لمكتبه وموجود معهباستمرار، كذلك كان صديق للزعيم عادل إمام ووحش الشاشة فريد شوقي وكذلك الفنان محمود المليجي والذي كان يعمل دوبلير له في جميعأفلامه، وأيضاً الفنان أحمد رمزي والفنان محمد عوض وكان حريصاً على دعوتهم لزيارته دائماً.
رحمة مصطفى توفيق حفيدة الفنان الراحل الطوخي توفيق وابنة نجله مصطفى، كانت تنوي أن تستكمل مسيرة جدها ووالدها لكي تحصلعلى لقب أول فتاة تصمم معارك للأفلام والمسلسلات ولكن كان رد والدها: “بس أنا رفضت عشان خفت عليها لأن المجال صعب ومحتاجمجهود وكله مخاطر”.
توفي في 22 أغسطس 1984 عن عمر يناهز ال 59 عامًا.