لا تمنعوا حق الأهلِ للأهلِ
بقلم/ الحسين أحمد الفار
شمس الحقيقة لا تخفي إذا سطعت
تُزيل ستراً عن المحجوبِ في الظُلَمِ
لا تشتروا الضلالة بالهدي جهلاً
قد خاب من فعلوا وخسرت تجارتهم
إياكم الغيرةَ الحمقاءَ تمنعكم
أن تنسبوا حقَ الأهلِ للأهلِ
أو تفرحوا بما لم تفعلوا ظُلْماً
فيصيبكم بالسوءِ مَعرةَ الندمِ
إياكمُ أن تجعلوا الحقَ في لُجُمٍ
بئسَ المصيرُ بقاعِ الغمِ والوحلِ
فالله يغضبُ والنيرانُ في شوقٍ
وكم قرأتُ بذكرِ الله من مَثَلِ
يشيب شعرُ الرأسِ حزناً وصدمةً
لا يَجعلنّكَ اللهُ في مثلِ مصتدمِ
جهد الليالي إن يسرقه ذا جهلٍ
بات الفؤادُ صريعَ الحزنِ والسقمِ
لا تعلمنَّ شعور النفسِ إن سُرِقَتْ
وضاع حقها بين حماقةِ الجهلِ
و الجهد لا يكفيك ان أغفلت عيناك
عن كل ذي عُقمٍ للفِكرِ مقتنصٍ
فاذهب إلي كل ذي ثقةٍ وحدثهُ
وتعلم الأسلوبَ مُبتعداً عن الفتنِ
وتوكل على الله إن الله مطلعٌ
واعقل الأمر لا تخشى على النعمِ